التقى اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أمين الهيئة العامة للآثار ولجنة وزارة الآثار الموفدة إلى مدينة القصير لمعاينة الآثار القديمة للمدينة ودراسة تطويرها، وذلك لوضع المدينة على خريطة السياحة الثقافية، وذكرت اللجنة أنها أعدّت تصورًا متكاملاً للمواقع الأثرية التي تمت زيارتها بحيث يكون شاملاً النواحي الإنشائية والمجتمعية لخدمة أهالي القصير بوجه خاص ولخدمة الخريطة السياحية للمحافظة بوجه عام. وزارت اللجنة عدة مواقع أثرية بمدينة القصير، هي: القلعة العثمانية والتي ستقوم فيها باستكمال النواقص وتصحيح أخطاء البعثة الأمريكية، وذلك عن طريق استكمال ترميم الأبراج الأربعة والجدار الشمالي الشرقي والمنار، وكذلك أعمال الكهرباء والحفريات بالقلعة، وديوان عام المحافظة في العهد العثماني والذي كان أيضًا قسم الشرطة القديم بعد ثورة يونيو الكرتينة أو الحجر الصحي والتي عُرفت بشونة الغلال في العصر العثماني، وميناء القصير القديم. وقرر المحافظ إبرام بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة الآثار وجمعية مركز التدريب والتنمية الاجتماعية في خلال 10 أيام، وكذلك تشكيل لجنة عليا للبدء في المشروعات المذكورة. وصرّح المحافظ بأنه بدأ العمل فعلياً في وضع تصور للميناء السياحي بالقصير ليصبح مارينا سياحي دولي، وذلك لرفع المستوى السياحي للمحافظة بوجه عام، كما أوضح أن أهم خطوة في الفترة الحالية هي الاهتمام بمشاريع البنية التحتية للمدينة متمثلة في المشروع الأثري والمارينا السياحي، على أن نبدأ في تنفيذ هذه المشاريع على التوازي مع ربط خطوط الطيران مع الدول العربية لكي تصبح المدينة نقطة جذب للسياحة العربية والدولية في القريب العاجل.