يقولون أنه أخطأ.. أقول لهم ومن منا لم يخطئ.. يقولون أنه لم يستجب لمطالب الشعب وأقول أنه استجاب لأغلب المطالب التي كانوا ينادون بها، كانوا يريدون أن يكون للرئيس نائب فاستجاب لهم وعين نائبًا له، كانوا دائمًا يتحدثون عن التوريث ولكنه لم يتحدث لأي شخص عن توريث أبنه الحكم. رغم أن الكثير يعلم أنه لو ترشح الأبن في أي انتخابات كان سيفوز بها، ورغم ذلك استمع إليهم وأبعد أبنه عن الحياة السياسية.. كانوا يريدون تغيير الحكومة فاستجاب لهم وغير الحكومة وبعد ذلك طلبوا منه الرحيل، ولكنه قال لهم أنه يود الرحيل ولكنه يخشى على مصر من الفوضى والإرهاب، قالها وهو يدرك معاني الكلمة، وما تقصده بحكم خبرته السياسية التي أدار بها البلاد طيلة ثلاثون عامًا من حكمه، استطاع أن يجنب مصر الحروب وأن يقضي على الإرهاب، ولكنهم أصروا على رحيله فاستجاب لهم، وقرر تسليم السلطة والتخلي عن الحكم ورفض أن يغادر البلاد، وكان في استطاعته ترك البلاد مثل آخرين، ولكنه استقر هو ونجليه لكي يواجه مصير البطل الذي يتعرض إلى محنة سرعان ماتزول، ولكن بقيت كلمته التي سمعناها منه "وسيحكم التاريخ"، وبعد هذا كله يقولون أنه لم يستجب لمطالب الشعب. ثم أطلقوا عليه في الإعلام والجرائد كلمة "المخلوع" لكي يكونوا في صف الثوار، والنشطاء الذين ظهروا بعد ذلك على شاشات الفضائيات، ونرى أن أشكالهم قد تغيرت من الميدان إلى القنوات الفضائية من "التي شيرتات" إلى "البدل والكرافتات" من الميكروباصات والأتوبيسات إلى التاكسي والعربيات الخاصة من الحواري والشقق الضيقة إلى الشوارع والشقق الواسعة، والأن أين ذهبوا وأين اختفوا؟ أقول أنهم هربوا بعد فضحهم لقد استغلوا مطالب الشعب البريئة التي كنا نحلم بها وحققوها لأنفسهم من خلال الشهرة التي اكتسبوها، والتلميع من الفضائيات لثوار 25 ينايرالتي أسميها "نكسة" يناير؛ لأنهم أعادوا مصر إلى الخلف والأن نتمناها مثل أيام الرئيس مبارك، لقد سلموا البلد إلى خونة وقتلة وإرهابيين حذرنا منهم مبارك، ولكنهم باعوا البلد لناس تستبيح دماءنا، ولكن الأن بعدما تخلصنا من الخونة وتجار الدين أود أن أقول لكم بعد أن ظهرت الحقائق وعرفنا من الذي يقتل المصريين ومن الذي يضحك على المصريين وأدركنا ماكان يحذرنا منه الرئيس مبارك، أليس من الواجب علينا كمصريين أن نشكره ونكرمه على ماقدمه لنا، وأن نذكره في التليفزيون بدلًا من عدم ذكر اسمه في ذكرى عودة طابا، إني أستعير من الرئيس مبارك كلمته "بلاش نجرح في قيادتنا.. إحنا كده عمرنا ماهنتقدم"، شكرًا ياريس على كل حاجه عملتها لينا.. عن الرئيس مبارك أتحدث.