سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» يجتمعون فى قطر للبحث عن «وطن بديل» «الغنوشى» يعرض على القيادات الإقامة فى تونس.. وكادر إخوانى: ندرس الانتقال إلى ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا
عقد التنظيم الدولى للإخوان اجتماعاً، مساء أمس الأول، فى العاصمة القطرية«الدوحة» بحضور الدكتور محمود حسين أمين الإخوان، وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية ويوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ومحمد يسرى إبراهيم أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وأحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السورى المعارض سابقاً، وأكمل أوغلو الأمين السابق لمنظمة التعاون الإسلامى، وحسن الترابى، من السودان، على هامش مؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذى يعقد فى قطر، وألقى الدكتور رشاد حسين، المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية لدى منظمة التعاون الإسلامى، كلمة شدد فيها على ضرورة حماية الأقليات. وقالت مصادر إخوانية: إن الاجتماع بحث نقل قيادات الإخوان الهاربين إلى بعض الدول العربية والأجنبية بعد بدء الحكومة البريطانية التحقيق فى ارتكاب قيادات «الجماعة» أعمالاً إرهابية بجانب اعتمادهم تنظيماً إرهابياً من جانب المملكة العربية السعودية. وعرض «الغنوشى»، خلال الاجتماع، على قيادات الإخوان إمكانية استقبال تونس لهم، مع بدء بريطانيا تحقيقاً واسعاً عن نشاط الإخوان فى لندن، وإمكانية إعلانها حظر التنظيم قريباً، لكن قيادات التنظيم ما زالت تبحث العرض مع دراسة إمكانية انتقالهم إلى ماليزيا أو جنوب أفريقيا. وشكر «الغنوشى» قطر لاستضافتها للمؤتمر، وقال: «الثورات العربية نجحت فى إقصاء الحكام الظلمة، ولم تنجح فى إرساء أسس التعددية وإدارة الاختلاف، فهى نجحت فى هدم الباطل وفشلت فى إقامة الحق». وقال معتز إبراهيم، كادر شاب من تنظيم الإخوان مقيم فى الخارج، ل«الوطن»: إن أوضاع قيادات الإخوان خارج البلاد باتت سيئة بعد حصار بعض الدول العربية والأوروبية لهم، خصوصاً بريطانيا على أرضها ولهذا يبحثون الانتقال إلى ماليزيا أو إندونيسيا أو جنوب أفريقيا. وأضاف أن «التنظيم» استقر على ضرورة خروج الرموز الإخوانية المعروفة إعلامياً لبعض الدول الأخرى، لتجنب الملاحقات الأمنية، وأوضح أن «القرضاوى» تدخل لدى الحكومة القطرية لمساعدة قيادات الإخوان على الانتقال إلى بعض الدول الهادئة بمساعدة السفارات القطرية.