قبل أن يتعلم القراءة أو الكتابة، في عمر الخمسة سنوات، بدأ يروي على والدته قصصا من وحي خياله، فبشغفا من نسج القصص نمى شيئا فشيئا مع التحاقة بالمدرسة وتعلمه الكتابة، وبتشجيع من عائلته، تكَوْن لديه حس أدبي، حتى تمكن من إصدار أول عمل روائي له هذا العام، كأصغر كاتب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020. عمر ماجد، ذو ال15 عاما، مؤلف كتاب "فالصو"، والذي يشارك به كأصغر المؤلفين في معرض الكتاب، حيث يتحدث ل"الوطن" حول فكرة مشاركته هذا العام والتي جاءت بعد أن تمرن على الكتابة لمدة 10 سنوات، فوجد أن كتاباته بها من النضج ما يكفي ليقدم على تجربة النشر للعلن، فتواصل مع دور نشر يعرض عليهم الرواية، ليتفاجئ بموافقتهم. وقال عمر: "شايف أن فلسفتي وآرائي تستحق تتشاف وقررت أقدم وقولت لجنة القراءة في دور النشر هي اللي هتأكد على رأيي أو تنفيه"، مشيرا إلى أن فكرة التعاطف مع كتاباته لصغر سنه هو أكثر ما يبغضه، حيث قرر أن يرسل روايته لدارَيْن من دور النشر موضحا أنه شابا في الثلاثينات من عمره. وأوضح أنه يتناول في "فالصو" فكرة جديدة تُسلط الضوء على قضايا المجتمع التي لم تنل حظًا رغم انتشارها، معلقا: "بعت للدارين على فيسبوك وبعد شوية ردوا بالموافقة على نشر رواتي وفي الأول فهتمهم إني كبير علشان محدش يقول دة صغير وحلو اللي هو كاتبه بالنسبة لسنه". من الإسكندرية حيث يقيم أصغر كاتب بمعرض الكتاب وإلى القاهرة حيث معرض الكتاب، كان الصغير يحرص على زيارة المعرض كل عام بالإضافة إلى معارض الكتاب بالإسكندرية التي يفتخر بانتمائه إليها، لكونها أخرجت لمصر العديد من المبدعين، حيث يرى في نفسه مبدع مستقبلي مثلهم، ليبدأ خططه لحضور مختلف هذا العام. أصغر كاتب في معرض الكتاب: احساسي لا يوصف بمشاركتي ككاتب وليس زائر وأضاف عمر : "الكتابة هي المرحلة الأسهل عند عملي على رواية، إلا أن خلق الشخصية وجوانبها هي المرحلة التي تجذب اهتمامي وتأخذ الكثير من وقتي، حيث أنه قبل شروعي في الكتابة، اجتمع في خيالي مع شخصياتي التي لا يعرف عنها الكثير".