فصلت جامعة الأزهر، أمس، عائشة عبدالرحمن عبدالحميد البر، الطالبة فى السنة الخامسة بكلية الصيدلة، ابنة القيادى الإخوانى الهارب عبدالرحمن البر، الملقب ب«مفتى الإخوان»، فصلاً نهائياً، بتهمة «التورط فى أعمال عنف». وقالت الجامعة فى قرار الفصل: «إن عائشة البر من ضمن الطلاب الذين تورطوا فى أعمال عنف بالجامعة، وقرار الفصل جاء بعد التحقيق معها». يأتى ذلك فيما أشعل طلاب الإخوان بالأزهر، أمس، النار فى سيارة عميد كلية الزراعة السابق، الدكتور جمال عبدالحى، ونظموا وقفة أمام كلية الهندسة تحولت إلى مسيرة جابت الجزء الخلفى من الجامعة، ولم تستطع الاقتراب من مبنى الإدارة أو الجزء الأمامى من الحرم خوفاً من تدخل قوات الأمن التى دخلت الجامعة منذ صباح أمس لتأمين المبنى الإدارى من هجمات طلاب التنظيم المتكررة. وفى فرع البنات، نظمت طالبات التنظيم سلاسل بشرية أعقبتها مسيرة تخللتها اشتباكات لفظية مع الطالبات المعارضات لهن من حركة «طلاب أزهر من أجل مصر»، ولم تتطور الأمور إلى اشتباكات بالأيدى بسبب تدخل طالبات مستقلات لمنع الاشتباك بينهن. من جهة أخرى، أضرب العاملون بالمركز الطبى التابع لهيئة التأمين الصحى داخل الجامعة احتجاجاً على إحراق الطالبات سيارة مديرة المركز، أمس الأول، وتحطيم العديد من سيارات الموظفين والأطباء العاملين بالمركز، الذى أغلق أبوابه أمام المترددين من المرضى وتوقف عن تقديم الخدمات الطبية. ودخلت قوات الشرطة للحرم الجامعى بطلب من رئيس الجامعة فى الصباح الباكر وتمركزت أمام المبنى الإدارى لحماية 5000 موظف وعامل يمارسون أعمالهم فيه يومياً، وهو ما دفع طلاب الجماعة لتغيير خططهم، وبدلاً من التجمع أمام كافتيريا كلية الطب تجمعوا عند كافتيريا «الهندسة» بعيداً عن قوات الأمن، حيث تجمع العشرات من طلاب الإخوان بالجامعة أمام الكلية وأخذوا يهتفون ضد الشرطة وإدارة الجامعة رافعين صور زملائهم الذين قضوا نحبهم فى الاشتباكات الأخيرة ومطالبين ب«الثأر لهم»، حسب تعبيرهم.