تسعى الدولة جاهدة لاكتشاف المواهب الرياضية في مختلف الرياضات، وخاصة كرة القدم، وهو الأمر الذي طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة خلال تكريمه عدد من الرياضيين ديسمبر الماضي. في هذا الصدد وافق مجلس الوزراء، اليوم، على إبرام بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة، وشركة هولندية رائدة في مجال اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية، لتنفيذ مشروع " "STARS OF EGYPT "نجوم مصر"؛ وذلك من أجل اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الناشئة في مجال كرة القدم. وأوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن المشروع يستهدف اكتشاف المواهب الرياضية في مجال كرة القدم، من خلال الاستعانة بخبرات المختصين في اكتشاف ورعاية الموهوبين رياضياَ من دولتي إنجلترا وهولندا، لافتاً إلى أن المشروع سيمثل منصة لاحتضان المواهب الناشئة للاعبي كرة القدم بين سني 6 و16 سنة، من خلال إنشاء 16 أكاديمية كرة قدم مستقلة "مراكز تدريب" عالية الجودة في أنحاء الجمهورية، سعيا للمُساهمة في تطوير قطاع الناشئين بمجال كرة القدم، وإمداد المنتخبات القومية بلاعبين على مستوى عالٍ من الأداء. الدكتور ماهر عبدالحليم، رئيس قسم التدريب الرياضي بجامعة المنصورة، قال إن هناك عدة عوامل، أدت إلى تراجع مستوى اكتشاف المواهب في مصر، نتيجة إهمال المصادر التي كانت تعتمد عليها مصر في اكتشاف أبطالها الرياضيين، في مختلف الرياضات من بينها انحدار دور مدارس الموهبين. وأضاف ماهر ل"الوطن"، أن هذه الأكاديميات من المفترض أنها ستعمل على اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين في الرياضات المختلفة، والعمل على رعايتهم والاهتمام بمستواهم الرياضي والبدني، موضحا أنه يجب أن يتم ذلك في ضوء توافر الإمكانات المتطورة والخبرات. وتابع رئيس قسم التدريب الرياضي بجامعة المنصورة، أن سبب توجه الحكومة في هذا الاتجاه هو انتشار لبعض الأكاديميات غير المؤهلة أو المعتمدة في اكتشاف المواهب في الفترة الأخيرة، موضحا أن التعامل غير المحترف، مع هؤلاء الأطفال، يسهم في تدمير موهبتهم الرياضية. من جانبه، قال الدكتور محمد الحماحمي أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان، إن هناك أليات علمية وبشرية تتحكم في اختيار المواهب الرياضية، موضحا أن العوامل العلمية تتمثل في الدراسات الجينية والنفسية، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية له لتحديد أنسب رياضة يستطيع التفوق بها. وأضاف الحمامي ل"الوطن"، أنه هذه الشركة ستقوم بدور كشافين المواهب مرة أخرى، ليتولوا مهمة البحث عن أجيال رياضية جديدة، موضحا أن الدول المتقدمة، يتولى معلم التربية الرياضية بالمدارس، ترشيح أفضل النماذج الرياضية للأندية في الرياضات المختلفة. وأكد أستاذ التربية الرياضية، أن هناك حاجة لوجود خريطة جغرافية رياضية لاكتشاف المواهب، مشيرا إلى أنه إذ جرى التفكير في البحث عن أبطال للسباحة، يكون بالتوجه إلى المناطق الساحلية، والرياضات التي تعتمد على القوة البدنية للصعيد، وغيرها من المناطق.