سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والد أحد ضحايا مراكب الموت: قدمت بلاغاً ضد السمسار حتى لا يضيع دم ابنى هدراً السمسار أقنع ابنى بأنه سيسافر ليبيا بطريقة شرعية ولم يكن يعلم أن نهايته الغرق فى المتوسط
لم يدفن جمال محمد دياب من قرية منية الحيط فى الفيوم والد محمد أحد ضحايا غرق مراكب الصيد الثلاثة قرابة السواحل الليبية الأسبوع الماضى رأسه فى الرمال كالنعام ويذرف الدمع على ابنه، لكنه أصر على تقديم بلاغ ضد السمسار الذى أوهم ابنه بالسفر إلى ليبيا بطريقة شرعية وقال: «تقدمت بالبلاغ حتى يحصل السمسار القاتل على جزائه وأتمنى أن يعدم». الأب المكلوم قدم البلاغ أمس الأول إلى المستشار عمرو سلامة، المحامى العام الأول لنيابات الفيوم ضد كل من إبراهيم أحمد.س، سمسار تسفير من قرية «منية الحيط» وشقيقه «مصطفى» من مدينة الفيوم يتهمهما بالتسبب فى وفاة نجله. «الوطن» التقت والد الضحية الذى قال: «ابنى فقد حياته من أجل لقمة العيش، لم يكن يعرف أن نهايته ستكون غريبا غريقا فى مياه المتوسط.. فقد حياته بعد أن غرقت مراكب الصيد ال3 التى كانت تقله هو وضحايا آخرين قرابة السواحل الليبية، كان يحمل بين طيات ملابسه جواز سفر ساريا يحمل اسمه معتقدا أنه سيسافر بطريقة شرعية». يضيف والد الضحية: قبل شهر من سفره إلى ليبيا تحدث معه شخص اسمه إبراهيم.أ.م من نفس القرية وقال لابنى إن شقيقه «مصطفى» لديه مكتب لتسفير الشباب إلى ليبيا للعمل هناك، وأنه يستطيع أن يحصل له على تأشيرة دخول رسمية، وطلب منه مبلغا ماليا قدره 6500 جنيه، واتفقا على أن يدفع الضحية «محمد» 1500 جنيه قبل سفره ب4 أيام على أن يسدد باقى المبلغ لأحد الأشخاص التابعين للسمسار فى ليبيا بعد الوصول إلى هناك. وتابع والد الضحية حديثه قائلا: كان الاتفاق يتضمن الحصول على تأشيرة رسمية، وبالفعل سافر ابنى متوجها إلى السلوم، وعندما تأخر عن الاتصال بنا لمدة 3 أيام اتصلنا بالسمسار وطمأننا، وانقطع الاتصال بيننا وبين ابنى فاتصلنا بالسمسار مرة أخرى، وأخبرناه بأننا سوف نسافر إلى السلوم حتى نطمئن على «محمد» فرفض السمسار، وقال لنا «متجوش ده خلاص محمد سافر ليبيا»، ولكننا أصررنا، وتوجهنا إلى السلوم، وفى الطريق اتصلنا بالسمسار، وطلبنا منه أن يقابلنا، ولكنه أغلق هاتفه، وعاد إلى قريتنا «منية الحيط»، ولم نرَه إلا بعد يومين من دفن جثة ابنى. ويكمل والد الضحية: «توجهت مع أفراد العائلة إلى السلوم، وهناك عرفنا أن المركب الذى كان فيه ابنى غرق فى البحر ومحمد مات».