بدأت معركة الانتخابات الرئاسية عملياً بعد فتح باب الترشح، أمس، واستقبلت مكاتب الشهر العقارى المواطنين لتحرير توكيلات تأييد المرشحين، التى اشترطتها اللجنة العليا للانتخابات لقبولهم، والبالغ عددها 25 ألف توكيل، على أن تتضمن ألف توكيل على الأقل من 15 محافظة مختلفة. وأعلنت أحزاب وجبهات مؤيدة لعبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل للرئاسة، عن تجنيد أعضائها وتسخير إمكانياتها لجمع أكبر عدد من التوكيلات، فيما قالت مصادر فى حملة حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، إن مندوبيها وجدوا أمام 90 من مكاتب الشهر العقارى، وواجهوا صعوبات من جانب «الجهاز الإدارى». وقال المستشار أحمد الفضالى، منسق عام تيار الاستقلال، إن أحزاب التيار، وعددها 20 حزباً، بدأت تحرير التوكيلات الخاصة بتأييد «السيسى». وكلفت «جبهة مصر بلدى»، بقيادة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، أعضاءها بضرورة البدء فى استخراج نماذج تأييد «السيسى»، فيما دعا محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين ومنسق جبهة «مؤيدى السيسى»، أنصار المشير إلى جمع «عدد أسطورى» من التوكيلات؛ خصوصاً أن التوكيلات مجانية. وقال محمد نبوى، المتحدث باسم تمرد: إنهم فتحوا مقرات الحركة على مستوى المحافظات لتلقى استمارات تأييد المشير، مضيفاً: «كلفنا أعضاءنا بالوجود أمام مقرات الشهر العقارى لاستخراج نماذج تأييد «السيسى» ونسعى لأن يكون المرشح الأكثر حصولاً على عدد من التوكيلات لتقديمها للجنة الانتخابات الرئاسية». فى سياق متصل، قال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن جميع الاتحادات المحلية على مستوى الجمهورية ستبدأ جمع التوكيلات لترشيح المشير «السيسى» فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال أحمد خيرى، رئيس الاتحاد القومى لعمال مصر، إن الاتحاد سيجمع توكيلات التأييد للمشير، مشيراً إلى أنه اتصل بحملة المشير لتحديد موعد معهم لمناقشة ما يمكن أن يقدمه الاتحاد خلال الفترة المقبلة من دعم للحملة الرسمية للمشير «السيسى». وأكد محمد برغش، أمين عام اتحاد الفلاحين، أن الفلاحين سيخرجون بالملايين وسيقودون حملة كبيرة لجمع التوكيلات للمشير «السيسى» ليقولوا له: «أنت الرئيس ولا غيرك الرئيس». من جهة أخرى، قال السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمى باسم حملة حمدين صباحى، إن الحملة بدأت العمل فى جمع التوكيلات بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية أمس، مشيراً إلى أنه لم يجر حتى الآن تحديد موعد للتقدم بأوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات وستركز الحملة على جمع التوكيلات أولاً، وبعدها سيعلن عن تقدم «صباحى» بأوراقه. وأضاف «مرزوق» ل«الوطن» أن الحملة تهدف إلى جمع عدد من التوكيلات يفوق العدد المطلوب قانوناً استناداً إلى الشعبية الكبيرة التى يحظى بها المرشح «صباحى»، مؤكداً أن سباق الانتخابات بدأ فعلياً أمس بفتح باب الترشح وستشهد الأيام المقبلة تحركات واسعة على صعيد الإجراءات القانونية التى تطلبها العملية الانتخابية. فى السياق نفسه، قال أحمد على، مسئول التوكيلات فى الحملة الرسمية لدعم «صباحى»، إن أعضاء الحملة موزعون على نحو 90% من مكاتب الشهر العقارى ومستعدون جيداً، إلا أنهم اصطدموا بمشكلات تعوق عملهم من جانب الجهاز الإدارى للدولة، ممثلاً فى مصلحة الشهر العقارى. وأضاف ل«الوطن»: إن بعض مكاتب الشهر العقارى لم تكن تعمل، وقالت لهم «النهارده ما عندناش وهنبدأ بكرة»، والبعض الآخر كانت الماكينات المخصصة لإعداد التوكيلات فيه غير متوافرة أو فى انتظار المهندس المختص لتشغيلها، كما وجد موظفون تخيلوا أن نماذج التوكيل لدى المرشحين وليست لديهم. وأوضح مسئول التوكيلات فى حملة «صباحى» أن هذا حدث فى مكان واحد فى الشهر العقارى فى دمياط، وجرى طرد المندوب من المكتب، فى الوقت الذى كانت «بوسترات» المرشح الآخر داخل المكتب، ومندوبوه يجمعون توكيلاته، وهذا موقف وحيد ولا نستطيع أن نقول إنه قاعدة. وقال أمالى محمد، مسئول العمل الجماهيرى بالحملة فى القاهرة، إنهم واجهوا تباطؤاً من جانب العاملين بمكتب الشهر العقارى فى منطقة عين شمس عند استلام التوكيلات، بحجة أنه لم تأتهم «التعليمات» إلى الآن، فيما نشب عدد من المشادات الكلامية والتلاسن من جانب أنصار المرشح المحتمل عبدالفتاح «السيسى» بمكتب الشهر العقارى بمصر الجديدة فى محاولة لمنع أنصار «صباحى» من التقدم بتوكيلات لمرشحهم. ودعت حملة حمدين المواطنين لعمل التوكيلات على صفحات التواصل الاجتماعى، وأنشأوا «هاشتاج» باسم «#هعمل - توكيل - لحمدين»، أوضحوا فيه الخطوات للتقدم بالتوكيل من مقار الشهر العقارى، مؤكدين أهمية تسليم النموذج إلى مندوب حملة «صباحى» الذى يرتدى شعار الحملة.