حالة من القلق والترقب يعيشها منتجو وموزعو الأفلام التى ستُعرض منتصف الشهر المقبل فى موسم شم النسيم، وهى «حلاوة روح» بطولة هيفاء وهبى وباسم سمرة، و«الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز، و«سالم أبوأخته» بطولة محمد رجب، و«جيران السعادة» بطولة سامح حسين، و«ظرف صحى» بطولة دوللى شاهين، و«واحد صعيدى» محمد رمضان، بسبب تزامن طرح الأفلام مع بدء الاستعداد للانتخابات الرئاسية المرتقبة، وكذلك الأحداث السياسية الملتهبة التى تعيشها مصر فى الفترة الحالية، بالإضافة إلى بدء فعاليات كأس العالم فى 12 يونيو المقبل، مما قد يؤثر بالسلب على الإيرادات وإقبال الجمهور على هذه الأفلام. ويقول المنتج والموزع محمد حسن رمزى: «ستتأثر هذه الأفلام فى حالة واحدة، وهى أن تقع أحداث عنف فى الشارع المصرى، مما يؤثر على إقبال الجمهور على دور السينما، لكن إذا مرت هذه الأحداث والانتخابات الرئاسية بسلام مثلما حدث فى الانتخابات الماضية فلن تحدث خسائر»، وأكد «رمزى» أنه كان من المفترض عرض عدد من الأفلام خلال الشهر الحالى، لكن بسبب خوف أغلب المنتجين من تعرضهم لخسائر انسحبوا بأفلامهم ليقوموا بعرضها فى أبريل كبديل لموسم الصيف الذى تم إلغاؤه بسبب رمضان. «رمزى» اتهم عدداً من المنتجين بالجهل والحماقة والاعتماد على الآخرين فى اختيار توقيت عرض أفلامهم، وقال: «إذا فشل فيلم عُرض فى أبريل، يتخوف المنتجون من عرض أفلامهم فى هذا الشهر، وهذا دليل على عدم الخبرة»، وطلب «رمزى» من الموزع الذى يجلس فى منزله عاماً دون عمل أن يعيد فهمه لأصول المهنة مرة أخرى، ودلل على ذلك بما حققه فيلم «فتاة المصنع» لمحمد خان من نجاح كبير وإيرادات مرتفعة فى أسبوعه الأول على الرغم من أنه فيلم مهرجانات. ويقول المنتج أحمد السبكى الذى يشارك بفيلمى «حلاوة روح»، و«سالم أبوأخته»: «لا يقلقنى عرض أفلامى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، لأننى خضت هذه التجربة فى وقت أصعب من الوقت الذى تمر به مصر حالياً، وهو وقت فض اعتصامى النهضة ورابعة»، وأكد «السبكى» أن الفيلم الجيد قادر على تحقيق إيرادات فى أى وقت، خاصة أن الشعب المصرى تعود على مدار الثلاث سنوات الماضية على هذه الأحداث ويبحث عن التغيير ومشاهدة أفلام كوميدية واجتماعية تعزله عن السياسة.