المناسبه: المؤتمر السنوي لأمن نصف الأرض الغربي المحاضر: بروفسور ماكس مانوارينج نص المحاضرة التي ألقاها: أولًا: تعريف الحرب بأنها (هي الإكراه على قبول إرادة العدو) يتكلم عن الماضي و الحروب بين دولتين ثم بين تكتلين، الطرق التقليدية الدفاع، والقوات النظامية التي تعبر الحدود، وكان الهدف هو السيطرة على الأرض أو الأسواق أو الثروة. الهدف من الجيل الرابع من الحروب غير المتماثلة ليس تحطيم مؤسسة عسكرية أو القضاء على قدرة أُمة من شن مواجهة عسكرية خارج حدودها، ولكن الهدف هو الإنهاك والتمكن ببطء، ولكن بثبات من إرادة الدولة المستهدفة من أجل اكتساب النفوذ.. الهدف الحقيقي هو أن ترغم العدو على تنفيذ إرادتك ليس بالدموية مثل الحرب العالمية، والحقيقة أن الإكراه سواء حميد أم لا هو في النهاية إكراه. والأسلوب المشترك في كل هذا هو ما نطلق عليه زعزعة الاستقرار لم نعد نرسل قوات نظامية عبر الحدود على الأقل في أغلب الأحوال، ولكن القوات التي يتم إرسالها ليست نظامية على الإطلاق، وليست كلها رجال، ولكن فيها نساء، وليسو كلهم بالغين بل فيهم أطفال، ويجب أن نفهم هذا وأن نتعامل معه والطريقة الوحيدة التي يمكن أن نتعامل معها بكفاءة بما أنها مشاكل متعددة الجنسيات، ما نوع الحل؟ الحل يجب أن يكون متعدد الجنسيات. زعزعة الاستقرار من الممكن ان تأخذ صورًا متعددة وفي الغالب ما تكون حميدة إلى حٍد ما أي ينفذها مواطنون من الدولة العدو لكن مرة أخرى لدينا مشكلة "الإكراه" وهو ما يرغمنا على فكرة خلق دولة فاشلة، وهذه هي الكلمة الأخرى التي لا نجرؤ على التلفظ بها "الحرب و الدولة الفاشلة" لا نريد أن نستخدمها لأننا نريد أن نكون دبلوماسيين كي لا نجرح أحد لكن الحقيقة هي أنه في بعض الدول فإن جزء معتبرًا من الدولة لا يخضع لسلطاتها، وهذا هو تعريف السيادة بخلاف ما تحدثنا عنه هنا السيادة هي (التحكم في الإقليم والناس في الكيان السياسي) إذا لم تتحكم الدولة في كامل إقليمها، والسؤال هو من يتحكم فيه ؟. نستخدم هنا مصطلح (إقليم غير محكوم) أما أنا فسأطلق عليه إسم (إقليم محكوم ) يقصد (محكوم من جانبه وليس من الدولة الهدف) المقصود هنا ليست الدولة هي من يتحكم فيه إنما مجموعات غير تابعة للدولة فهي محاربة وعنيفة وشريرة اللي ميتسماش وبهذا تخلق الدولة الفاشلة ثم نستطيع أن تتدخل أنت وتتحكم في هذه الدولة ليس فقط أن تتحكم فيها بل أن تذهب لأبعد من هذا، ثم ماذا يحدث للدولة عند تكرار هذا النموذج على أكثر من جزء يجب أن يرعاها طرف ما حتى لا تصبح دول جريمة أخرى أو دولًا شعوبية جديدة في مثل تلك المواقف (آخر رجل يظل واقفًا بغض النظر عن مدى إصاباته أو جروحه أو آلامه هو المنتصر) يتابع على كل حال هناك كلمتين في قاموسنا للفترة القادمة (الحرب هي الإكراه..سواء قاتلة أو غير قاتلة كما اعتدنا في الماضي) الكلمة الأخرى هي (الدولة الفاشلة ليست حدثًا) إنما عملية تتم بخطوات تنفذ ببطء وبهدوء يكفي أن الناس ستذهب للنوم إذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية وبالبطء الكافي وحميد بشكل كافي وباستخدام مواطني الدولة العدو فسيستيقظ عدوك ميتًا.