قالت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومقرر لجنة التدريب بالنقابة، إن مشهد مقتل الزميلة ميادة أشرف مؤسف للغاية، لافته إلى أنها الشهيدة رقم 10 للمهنة خلال الثلاثة سنوات الأخيرة. ولفتت "سعدي" إلى أن مصر ليست في حالة حرب، حتي يسقط هذا العدد من الصحفيين، بداية من أحمد محمود خلال ثورة يناير، والحسيني أبوضيف خلال أحداث الاتحادية في 2012، مرورا بصلاح الدين حسن في بورسعيد، وأحمد عاصم خلال أحداث الحرس الجمهوري، وأحمد عبد الجواد، وحبيبة عبد العزيز، ومصعب الشامي، ومايك دين مراسل سكاي نيوز، خلال فض اعتصام "رابعة"، وتامر عبد الرؤف، وأخيرا ميادة أشرف خلال مظاهرات عين شمس. وأوضحت في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنها أطلقت صرخة من قبل وجمدت عضويتها بالنقابة لعدم وجود ضمانات كافية لممارسة مهنة الصحافة، مشيرة إلى أن وكالات الأنباء العالمية تمنع مصوريها من الوجود في الأحداث الميدانية التي ترى ارتفاع درجة خطورتها. وأشارت إلى أن دور نقابة الصحفيين، ليس السير في جنازات، أو استخراج تصاريح الدفن، أو منح عضويات شرفية للصحفيين بعد وفاتهم، مشددة على أن "ميادة" لن تكون الأخيرة ما لم يتحرك الصحفيون والنقابة. وأوضحت أن الصحفي الميداني والمصور بمثابة شاهد صامت على الأحداث، مشيرة إلى أن الصحفيين يتم الاعتداء عليهم وعلى أدواتهم الصحفية.