يقولون: الحاجة أم الاختراع.. لكن فى كثير من الأحيان يكون الحب هو شرارة الاختراع.. هو الدافع للتفكير والبحث والإبداع.. كثير من الاختراعات التى غيّرت حياة البشر كان الحب ملهماً لها.. حب الوطن، الأهل، الخير.. حب الأطفال مثلاً كان حافزاً للمخترع الإنجليزى إلياس هاو، لاختراع آلة الحياكة التى نعرفها اليوم. كان العامل البسيط إلياس هاو يعمل فى ورشة لإصلاح السيارات. وذات مساء كان «هاو» عائداً من عمله فمرّ من أمام محل لحياكة الملابس فشاهد طفلاً يعمل بالمحل يتألم ويبكى بشدة بعد أن جُرحت يده من إبرة الحياكة.. ولأنه يحب الأطفال لم تفارقه صورة الطفل الصغير وظل أنينه يتردد فى مسامعه فشعر أنه لا بد من حل لإنقاذ الطفل الصغير وكل من يعمل فى حياكة الملابس.. فكر فى اختراع آلة الحياكة لتوفر الأمان والوقت لمن يعمل فى مهنة الحياكة، وبعد محاولات عديدة على مدى سنتين، تنقل خلالهما بين اليأس والأمل.. استطاع أن يهدى العالم عام 1854 أول آلة حياكة فى التاريخ.. ومن إلياس هاو لأشهر مخترع عرفته البشرية، صاحب أكثر من ألف اختراع. الطفل الصغير العبقرى توماس الفا أديسون، الذى قدم للبشرية أعظم وأشهر الاختراعات، ربما أشهرها المصباح الكهربى، ولاختراعه قصة رائعة بطلها هو الحب.. حب من نوع فريد لا مثيل له، لأجله أنار ليل العالم.. مع أديسون واختراعه المدهش وقصته العظيمة النبيلة.. نعيش اليوم أصدقائى..