اعترف عدد من المقاتلين العائدين من سوريا بأن التنظيمات والجماعات الإسلامية المقاتلة على الأراضي السورية تستخدم الأطفال في عملياتهم الانتحارية والإرهابية وأكدوا أن ما يجري في سوريا إرهاب وليس جهادا. وقال سليمان الفيفي، أحد المقاتلين السعوديين العائدين من سوريا- في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الفضائية الإخبارية، اليوم، إن تنظيم "داعش" الذي كان يقاتل معه كان يضع السعوديين في الصفوف الأمامية للمقاتلين وكان يأمرهم بتنفيذ العمليات الانتحارية، رغم وجود مقاتلين سوريين وعراقيين ومن جنسيات أخرى. وأضاف الفيفي،' "تراجعت عن القتال بجانب التنظيمات الإسلامية المقاتلة في سوريا، لأنني اكتشفت واقعا مخالفا ولم أقتنع بفكرتهم عن الاستشهاد. وقال عائد آخر، محمد العتيبي، إنه شاهد أطفالا سعوديين أعمارهم بين سن 15و17 في ساحات القتال، وهؤلاء الأطفال يطلب منهم القيام بعمليات انتحارية لسهولة التلاعب بهم. واعترف المقاتلون العائدون من سوريا بأنه لم يعد هناك قتال ضد نظام الأسد بل صراع دام بين "النصرة" و"داعش"، وأن كلاهما يدعي أنه على حق وأنه المجاهد الحقيقي، مؤكدين أن الشعب السوري لم يعد يتقبل القادمين إليه ممن يدعون الجهاد وأصبحوا يكنون لهم الكراهية . وفي سياق متصل، بثت قناة العربية الفضائية الإخبارية مساء اليوم، فيديو يظهر قيام جماعات وتنظيمات إرهابية بتنفيذ الإعدام علانية رميا بالرصاص وبمنتهى الوحشية بحق مقاتلين سعوديين اثنين بدعوى خيانتهما لما يسمونه الجهاد بالأراضي السورية. ويظهر الفيديو عناصر جبهة "النصرة" الإرهابية وهم يتلون آيات من القرآن الكريم ويكبرون أثناء تركيعهم سعوديين اثنين وقتلهما رميا بالرصاص في الرأس بتهمة الانضمام لما يسمونه الجهاد إلى جانب تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش".
