وصف أصحاب المحلات التجارية والمصانع والمواطنون القاطنون بمدينة المحلة الكبرى إشعال مجهولين النيران فى محولات الكهرباء للمرة العاشرة، بأنه كارثة تهدد حياتهم وأرواح أبنائهم وذويهم بسبب حوادث السرقة والنهب والتحرّش أثناء الظلام الدامس المستمر لساعات طويلة. كان مجهولون ملثمون يرتدون أقنعة «رابعة الصمود»، أشعلوا النيران فى أحد أكشاك الكهرباء للمرة العاشرة على التوالى، باستخدام زجاجات المولوتوف، وعبوات معبّأة بالبنزين والسولار، بمناطق حيوية وأحياء راقية بالمدينة، مما تسبب أمس الأول فى انقطاع التيار الكهربائى جزئياً عن منازل المنطقة الشعبية، وعن مستشفيات الصدر والحميات ومعهد علاج مرضى الكبد. وتكثّف الأجهزة الأمنية من جهودها لكشف غموض الواقعة وتحديد وضبط الجناة من مرتكبى الواقعة، وكلّفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة، وحُرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بالتحقيق. وأكدت مصادر أمنية بالغربية أن مجهولين ينتمون إلى الجماعة الإرهابية هم من ارتكبوا وقائع تخريبية بقصد ترويع المواطنين وأحرقوا محولات الطاقة والكهرباء فى الأماكن الحيوية بمنطقة المصانع ومستشفيات الصحة، وجارٍ إلقاء القبض عليهم. فى المقابل، كلف المحاسب صلاح موسى، نائب رئيس مجلس مدينة المحلة المهندسة نادية حسونة، رئيس حى ثان المحلة، بضرورة الإشراف على مهندسى قطاع شرطة الكهرباء وفنيى الصيانة لإجراء عمليات تشغيل المحول أو تغييره، حفاظاً على مصالح المواطنين القاطنين بذات المنطقة. وأصدر اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، توجيهاته بضرورة تخصيص دوريات من سيارات الشرطة والعربات المصفحة كى تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة، لتأمين محولات وأكشاك الكهرباء، خشية تعرّضها مجدداً لأعمال تخريب وتدمير من قبَل أعضاء الجماعة الإرهابية. وشدد على ضرورة تشكيل طواقم أمنية مرورية وثابتة دورها فرض سياج أمنى حول محطات الطاقة الكبرى والمتمثلة فى محطات التوليد بشركة غزل المحلة والمنطقة الصناعية والأماكن العامة والطرق الرئيسية، حفاظاً على مصالح المواطنين وتأمين حياتهم. من جانبه أكد حسن النظامى، أحد أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة، أن أصحاب المصانع يعانون من ضرر حقيقى حيال ما تتسبب فيه الأعمال الإجرامية والإرهابية لتدمير أكشاك الكهرباء وحرقها بصورة مستمرة. وأوضح «النظامى» أن العمال بالمصانع أصبحوا مهددين بالتشرد والضياع، إذا لم يضع رجال الداخلية والحكومة حالياً موقفاً حاسماً حيال أزمة الكهرباء، مناشداً المسئولين بالدولة ضرورة استثناء مدينة المحلة، كونها مدينة صناعية، من خطة الأحمال الزائدة. وقال سعد محمد نصر، أحد مواطنى المدينة: إن انقطاع الكهرباء لأكثر من 48 ساعة فى مناطق، وأطراف حدودية بقرى مركز المحلة، خاصة بالمدخل الحدودى بمنطقة الزراعة، التى بها مصانع ومشاغل منتجة، شىء مشين لعدم قدرة رجال الداخلية على حماية محولات الطاقة.