قام الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، يرافقه اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، والدكتور علي الأصفر، رئيس قطاع الآثارالمصرية، بجولة في مدينة الأقصر، اليوم، تفقد من خلالها عددًا من المشروعات الأثرية الجارية شرق وغرب الأقصر، بينها مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر الأثريين بطول 2700 متر، والأعمال الجارية لإنشاء كوبريين علويين فوق الطريق في إطار استكمال المراحل المتبقية منه، واستكماله وافتتاحه لتكون الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم. كما تفقد الوزير، الأعمال الجارية بمشروع تركيب نموذج لمقبرة الملك توت عنخ آمون بمنطقة بيت هيوارد كارتر، وهو المشروع الذي يهدف لتخفيف عدد زوار المقبرة الأصلية للملك الفرعوني الواقعة بمنطقة وادي الملوك الشهيرة غرب الأقصر. وتفقد الوزير، أعمال البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التي تعمل بمعبد الملك امنحتب الثالث برئاسة الدكتور هوريج سورزين، حيث تفقد تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث، جرى جمعهما وترميمهما وإعادة تركيبهما في المعبد مؤخرًا بجانب إعادة تركيب رأس تمثال للملك، الذي شهد معبده مجموعة من الاكتشافات الأثرية المتواصلة والتي عثر خلالها على عشرات التماثيل الفرعونية. وقال رئيس قطاع الآثار، أن سيادة الوزير سيقوم صباح الغد، بزيارة لمعبد أبيدوس الأثري بمحافظة سوهاج، حيث سيتابع الوزيرأعمال الحماية والترميم الجارية بالمعبد، ويبحث وضع مشروع لتطوير المنطقة المحيطة به، وذلك بعد أن شهد الأسبوع الماضي إزالة كافة التعديات التي تعرض لها حرم المنطقة الأثرية في أعقاب ثورة يناير المجيدة، وأشاد رئيس قطاع الآثار المصرية بجهود اللواء إبراهيم صابر، مديرأمن سوهاج، وقيادات شرطة السياحة والآثار، في إزالة تلك التعديات التي كانت تشوه البانوراما التاريخية لمنطقة أبيدوس، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة بذلوا جهودًا كبيرة لحماية آثار المنطقة. فى السياق ذاته قال سلطان عيد، مدير إدارة آثارالأقصر، بأن البعثة الألمانية بالتعاون مع إدارة آثار الأقصر قامت بكشف أثري هام جديد ب"ديرالبخيت" بمنطقة القرنة غرب الأقصر، حيث تم العثورعلى 29 قطعة ذهبية تعود إلى العصرالبيزنطي وعليها كتابات وصور ل3 أباطرة رومان. وأضاف، إن هذه القطع تؤرخ للقرن الرابع وحتى السادس الميلادي، ما يلقي الضوء على تاريخها، وتم العثور عليها داخل أحد الأعمدة التابعة للمذبح بالدير. وعلى الفور تم نقل القطع بواسطة شرطة السياحة والآثار، إلى متحف الأقصر حتى يتم نقلها إلى المتحف المصري بالقاهرة.