نفت المذيعة فاطمة نبيل، أول مذيعة محجبة تقدم نشرة الأخبار بالتليفزيون المصرى، ما تردد بشأن أن الموافقة على تقديم المذيعات المحجبات للنشرات الإخبارية هو الخطوة الأولى لأخونة التليفزيون الرسمى، وأكدت ل«الوطن» أن الحجاب لا يعبر عن انتماء سياسى إنما هو فرض دينى، قائلة: «لا أعتقد أن كل سيدة مصرية محجبة سيدة إخوانجية»، ونفت وجود علاقة بين عملها فى قناة «مصر 25» التابعة للإخوان المسلمين والسماح لها بالظهور بالحجاب على شاشة التليفزيون المصرى.. وإلى نص الحوار: ■ متى ارتديتِ الحجاب؟ - ارتديت الحجاب فى سن 13 عاماً. ■ معنى ذلك أنكِ التحقتِ بالعمل ب«ماسبيرو» أثناء ارتدائك للحجاب؟ - بالفعل أنا عُينت فى التليفزيون المصرى عام 99 ك«محرر مترجم»، ولم يكن وقتها هناك أى مشكلة لارتداء الحجاب طالما لا تظهرين على الشاشة، ثم اشتركت بمسابقة التليفزيون الخاص بالمذيعين فى منتصف سبتمبر العام الماضى، ونجحت فى المسابقة، ولكنى فوجئت بمنعى من الظهور على الشاشة بحجة ارتدائى للحجاب، خاصة أننى تخيلت أنه بعد الثورة ستتغير هذه المفاهيم، وذلك عقب نجاح إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار فى السماح للمراسلات المحجبات بالظهور على الشاشة، ولكن جهوده لم تكلل بالنجاح فى السماح للمذيعات المحجبات بإذاعة النشرات الإخبارية. ■ هل حاولتِ اللجوء للقضاء للحصول على حقك فى الظهور على الشاشة؟ - لم أيأس وكان لدىّ أمل فى أن تصل الثورة إلى ماسبيرو، وعقب نجاح الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، وتغير الخريطة السياسية لمصر، تقدمت بمذكرة لوزير الإعلام الجديد صلاح عبدالمقصود، أطالب فيها بالظهور بالحجاب فى نشرة الأخبار، حيث ألحقت بمذكرة المستندات الخاصة بى، صورة نتيجة مسابقة التليفزيون التى تؤكد نجاحى كمذيعة، بجانب صورة من تصريح رئيس قطاع الأخبار ل«الأهرام» فى أغسطس الماضى التى أكد فيها أنى المذيعة المحجبة الوحيدة التى اختارتها مسابقة التليفزيون. ■ ما ردكِ على من يربطون بين الموافقة لكِ بتقديم النشرة بالحجاب وبين عملك بقناة «مصر 25» التى يمتلكها حزب الحرية والعدالة؟ - لا توجد أى علاقة، وتم السماح لى بالظهور على شاشة التليفزيون المصرى لاعتبارات الكفاءة، فعندما تعاملت مع قناة «مصر 25» كنت وقتها تقدمت للحصول على إجازة بدون راتب من التليفزيون، وذلك بعد رفض قيادات «ماسبيرو» ظهورى بالحجاب فى النشرات الإخبارية. ■ قيادات التليفزيون أكدت مسبقاً منعها للمذيعات المسلمات من ارتداء الحجاب والمسيحيات من ارتداء الصليب وذلك لعدم تصنيفهن طائفياً.. فما ردك؟ - هناك فارق بين ارتداء المذيعة للصليب وارتدائها للحجاب، فالحجاب فى عقيدتى فرض دينى وجب علىّ الالتزام به، لكن ارتداء المسيحيات للصليب ليس واجباً فى شريعتهم. ■ ما ردك على أن الموافقة على تقديم المذيعات المحجبات للنشرة هو الخطوة الأولى ل«أخونة» التليفزيون الرسمى؟ - بالطبع لا، فالحجاب لا يعبر عن انتماء سياسى بل هو فرض دينى، والحجاب ليس ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى، خاصة أن نسبة كبيرة من السيدات المصريات يرتدين الحجاب، ولا أعتقد أن كل سيدة مصرية محجبة سيدة إخوانجية.