كدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي اليوم على ضرورة أن تكون الصين شريكا عالميا مسؤولا، وأشادت بسعي الصين إلى مزيد من النمو المستدام بالشكل الذي طرحته الحكومة نهاية 2013. وقالت كريستين "لاغارد" المديرة العامة للصندوق خلال منتدى لقادة الأعمال والحكومة في بيكين "في ضوء حجمها، وترتيبها في الاقتصاد، لا شك أن نصيب الصين من المسؤولية العالمية يتزايد أيضا، في دعم استقرار مالي عالمي جيد مشترك، واستقرار بيئي وتحسين قواعد اللعبة عالميا"، وأبلغت "لاغارد" المشاركين في المنتدى التنموي الصيني أن صندوق النقد الدولي يرحب "بشراكة قوية" مع الصين. وأضافت أن الإصلاحات الاقتصادية التي تم تدشينها عقب الاجتماع الكامل الثالث للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر العام الماضي ينبغي أن تعود بالنفع على العالم أجمع، وقالت لعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي نائب رئيس الوزراء الصيني تشانج قاو لي، الذي ترأس افتتاح المنتدى "بالتأكيد آمل، سيدي نائب رئيس الوزراء، أن يكون الحلم الصيني كبير بما يكفي لأن يشمل الكثير منا كلما أمكن". ومتحدثا كممثل لمجتمع الأعمال الخارجي، أشاد دوجلاس أوبرهلمان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كاتربيلار" بوعود قادة البلاد بإصلاح وتعزيز انفتاح الاقتصاد، لكنه قال إنه لابد من بذل المزيد من أجل مساعدة الابتكار في الاقتصاد، وكرر "تشانج" وعودا سابقة بتعميق تكييف النموذج الاقتصادي، لكنه أشار إلى التحديث في الزراعة والصناعة والدفاع الوطني والعلوم والتكنولوجيا بوصفها الأبعاد الرئيسية. هذه الأهداف، المعروفة باسم "التحديثات الأربعة" في الأدبيات الشيوعية الصينية، طرحها أصلا رئيس الوزراء السابق تشو ان لاي وتم تطبيقها بعد عام 1978، خلال المرحلة الأولى من الانفتاح والإصلاح التي بدأها الزعيم السابق الأب الشيوعي المؤسس دينج شياو بينج، وتأسس المنتدى التنموي الصيني في عام 2000 كمنطلق لكبار صانعي القرارات في الأعمال والحكومة والمجالات الأكاديمية.