سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهم الرئيسى فى جريمة المقبرة الأسمنتية فى بولاق الدكرور: «قتلنا السائق ب 80 طعنة سنجة وقطعنا شريانه ودفناه وصبّينا ع الجثة خرسانة» حمادة شريكى فى الجريمة كان يساعدنى فى العلاج من السكر وطلب منى استدراج الضحية ب120 جنيهاً
«أيوه ده حصل بس مش ندمان».. بهذه الجملة بدأ المتهم بقتل سائق والتمثيل بجثته ودفنه فى مقبرة أسمنتية داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور، رواية تفاصيل الواقعة، وأرشد عن مكان الجثة التى استخرجتها النيابة العامة وتم نقلها إلى مشرحة زينهم، وأرشد عن 3 متهمين هاربين اشتركوا وخططوا للجريمة. قال المتهم مهند صالح أحمد، 16 سنة، أمام أسامة صدقى وكيل نيابة جنوبالجيزة الكلية الذى قرر حبسه 4 أيام على ذمة القضية: «إحنا قتلنا المجنى عليه محمد على نصار 25 سنة ب 80 طعنة بسنجة علشان نسرق العربية، وبعدين قطعنا شريانه عشان نتأكد من الوفاة ودفناه فى الشقه بتاعتى.. وأنا رحت تانى يوم الواقعة صبّيت عليه خرسانة علشان الريحة ماتتكشفش الجريمة ومرت 10 أيام معرفتش فيهم طعم النوم لحد ما لقيت المباحث قبضت علىّ وأنا ببيع سيارة الضحية فى بولاق الدكرور». وتابع المتهم قائلاً إنه حضر من الأقصر منذ سنة وعمل مع مقاول مقابل 30 جنيهاً يومياً وأثناء العمل تعرف على أحد شركائه فى الجريمة ويدعى حمادة وحدثت بينهما علاقة صداقة، وكان يساعده فى بعض الأحيان بالمال لكى يتمكن من الإنفاق على تكاليف علاجه من مرض السكر. سأله المحقق عن بداية التخطيط للجريمة فأجاب: «أول يوم العيد فوجئت بحمادة واتنين تانيين يعملان معه فى المقاولات بمنطقة أكتوبر يعرضون علىّ 120 جنيهاً فى اليوم الواحد مقابل استدراج أى سائق سيارة لقتله وسرقة سيارته»، موضحاً أنه رفض العرض، وعندها رد عليه حمادة: «يابنى إحنا عملناها قبل كده كتير.. الموضوع سهل.. نجيب السواق ونضربه بسنجة أو بحديدة لحد ما يموت وبعدين نسرق العربية ونبيعها ونقسّم فلوسها علينا». «وافقت».. قالها المتهم بندم وهو يضيف أنه ذهب إلى موقف بولاق الدكرور لاستدراج سائق سيارة نقل بحجة نقل عفش شقة إلى مدينة شرم الشيخ، وهناك قابل أحد السائقين ويدعى صبرى «وقال له أنا مشغول جداً فقابل المجنى عليه محمد نصار وعرض عليه أن يذهب معه لنقل عفش شقة من بولاق الدكرور إلى شرم الشيخ مقابل 1300 جنيه، ووافق الضحية. ويضيف: «اتصلت بحمادة وأخبرته أنى نجحت فى استدراج سائق»، ثم شرح المتهم للمحقق الخطوات التالية بقوله إنه طلب من المجنى عليه أن يذهب إلى أكتوبر لإحضار صاحب الشقة التى سينقل عفشها، وتم التقابل مع المتهمين واستقلوا السيارة مع الضحية وأثناء عودتهم من أكتوبر إلى منطقة ناهيا شلوا حركته أثناء مرورهم بميدان جهينة وتعدوا عليه بالضرب بقطعة حديد حتى فقد الوعى، وكان ذلك عقب أذان الظهر ثالث أيام العيد ثم نقلوه إلى شقته بمنطقة ناهيا البلد بكرداسة وألقوه بإحدى الغرف واستكملوا جريمتهم وسددوا له قرابه 80 طعنة فى مختلف أنحاء جسده. «إحنا كنا مش عارفين إحنا بنعمل إيه».. هكذا برر المتهم سبب تسديد 80 طعنة للمتهم. وتابع: بعد ذلك قطعنا شريانه حتى نتأكد من أنه مات، وقام حمادة بخنقه بسلك كهرباء، «وبعدين أخذنا راحة لمدة ساعة وفكرنا فى التخلص من الجثة وقررنا دفنها فى المنزل، كسرنا بلاط الشقة وحفرنا حفرة بعمق مترين وعرض متر ودفنّا الضحية وردمنا عليه بالتراب». مضيفاً أنهم غادروا الشقة بعد ذلك ثم عاد هو وصب خرسانة على قبر الضحية. انتقلت «الوطن» إلى مكان إقامة القتيل بمنطقة ساقية مكى وأكد جيرانه أنه شخص طيب جداً وليس له عداءات شخصية مع أحد وأنه منذ اختفائه منذ 10 أيام وأسرته المكونة من 8 أفراد لا تنام وبعضهم يبحث عند أصدقائه والبعض الآخر ذهب إلى المستشفيات وأقسام الشرطة وإلى نقاط التفتيش الموجودة على الطرق، وذهب اثنان من أشقائه إلى شرم الشيخ وسألا عن مواصفات السيارة التى كان يستقلها الضحية ولكن دون جدوى ولكنهم فوجئوا منذ أمس الأول بقوة من ضباط المباحث تحضر إلى المنزل وتخبرهم بتفاصيل الواقعة، وأضاف أهالى المنطقة أن المجنى عليه متزوج منذ سنة ونصف ولديه طفل عمره عام وطلبوا من المباحث إعدام المتهمين فى ميدان عام. وكشفت تحريات المباحث أنه أثناء بيع المتهم سيارة المجنى عليه رقم 645 ماركة «شيفروليه جامبو نصف نقل»، لصاحب معرض سيارات بمنطقة بولاق بسعر أقل من سعرها الحقيقى، ارتاب فى أمره وأبلغ الشرطة، وحضر ضباط المباحث بقيادة اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والنقيب حسام العباسى معاون المباحث وألقوا القبض على المتهم، وبمناقشته اعترف بسرقته السيارة بمساعدة 3 آخرين. كما كشفت التحريات أن المتهم يعمل فى شركة مقاولات وأنه من محافظة الأقصر، وحضر إلى القاهرة للعلاج من مرض السكر واعترف أمام اللواء أحمد سالم الناغى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بارتكابه للواقعة فأمر بإحالته للنيابة.