وصف محمد الاباصيري الداعية السلفي تصريحات جمال حشمت القيادي الاخواني بالتنازل عن عودة الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق ب"خدعة سياسية". وقال الاباصيري ل"الوطن": هذه خطةُ خداعٍ جديدة من هذه الجماعة الشريرة لا تنطلي إلا على المغفلون الذين يلدغون ألف مرةٍ من جحورها و مع ذلك يصرون على ذلك، فالتصالح و المصالحة و التنازل لم يكن و لن يكون أبد الدهر على أجندة الجماعة مهما حدث و بأي ثمنٍ و لو أدى لحرق الأخضر و اليابس و خراب البلاد و قتل العباد. وأضاف: كل مبادرات المصالحة التي تخرج من داخل الجماعة و خارجها بين الحين و الآخر غير قابلة للتطبيق و لا تسعى الجماعة لتطبيقها ، و إنما هي نوعٌ من الحيل تضرب به الجماعة أكثر من عصفورٍ بحجرٍ واحد ، فتغطي و تشغل الناس عن أعمالها الإرهابية و تروج لنفسها أمام العالم على أنها جماعة ديموقراطية سلمية تسعى للتعايش و تقبل الحلول السلمية – في حين أن الواقع مغاير لذلك تمامًا- و في الوقت نفسه تظهر الدولة و الجيش أمام الإعلام الغربي في مظهر الفاشية الرافضة للصلح الساعية لتأسيس نظام مستبدٍ و أن الجيش يتعامل مع الجماعة التي تمد يدها بالصلح بمنتهى العنف و القمع . فهذه هي خطة الجماعة الخبيثة الشريرة و مرادها من هذه المبادرات فقط توجيهها للإعلام الغربي قبل المحلي و تشويه سمعة مصر أمام العالم و الدعوة للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي ، في حين أنه لو قبلت الدولة المصالحة فإن الجماعة لن تقبل بها و لن تتنازل عن الحكم و السيطرة على المؤسسات .