بدأ طارق الخولى، وعمر عز، من مؤسسى حركة «6أبريل» (الجبهة الديمقراطية)، و5 آخرين من أعضائها المفصولين، إجراءات تأسيس الحزب الذى أعلن عنه الأول منذ أيام بعد فصله من الحركة نهائياً، ويحمل الحزب اسم «6 أبريل»، ودخل الخولى، فى مرحلة جمع التوكيلات اللازمة لتأسيسه، فيما هددت الحركة بجبهتيها بأنها ستلاحق من يستغل اسم الحركة وشعارها قضائياً. وحصلت «الوطن» على صورة من التوكيل الرسمى، الذى بدأ الخولى ورفاقه جمعه من أعضاء الحركة والمؤيدين لها فى المحافظات، ويشير إلى وجود 7 وكلاء مؤسسين للحزب، من أعضاء الحركة المفصولين، وهم بالترتيب عمرو محمد عز، المعروف باسم «عمرو عز»، وطارق محمد فؤاد الخولى، وعمرو سمير الوزيرى، وولاء عادل، ومصطفى أحمد، وعلى السيد، وسارة يسرى. وأثارت الخطوة التى بدأها «الخولى»، لتأسيس الحزب غضب أعضاء حركة 6 أبريل، بجبهتيها، الذين أعلنوا رفضهم لإنشاء أى حزب باسم الحركة، وأنهم سيتخذون الإجراءات القانونية لمنع تحويل الحركة إلى حزب. واتفقت الجبهتان على إعلان الحرب على «الخولى»، المتحدث الإعلامى السابق للجبهة الديمقراطية، ورفضتا استغلال شعار الحركة فى الشأن الحزبى. وكشف شريف الروبى، عضو المكتب السياسى ل(الجبهة الديمقراطية)، عن أن اللجنة القانونية توجهت صباح أمس إلى لجنة شئون الأحزاب، للتأكيد على رفضها استغلال شعار أو اسم الحركة فى تأسيس أى أحزاب جديدة، مشيراً إلى أن محامى الحركة قدم للمستشار محمد ممتاز متولى، رئيس اللجنة، صورة ضوئية من اجتماع المكتب السياسى للحركة، أكدوا فيه عدم تفويضهم للخولى لإنشاء حزب باسم «6 أبريل». وقال الروبى ل«الوطن»، إن اثنين من رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى المنحل، هما الممولان الرئيسيان للحزب الذى يسعى الخولى لتأسيسه منذ أكتوبر 2011، رغبةً منه فى خوض الانتخابات البرلمانية، لكن الحركة أثنته عن الفكرة أكثر من مرة. كما حذره المكتب السياسىمن أن تحويل الحركة لحزب، يعد بداية النهاية ل6 أبريل. وأضاف الروبى: «هناك رجل أعمال، يمتلك معهداً خاصاً للقلب فى الإسكندرية، عرض على «الخولى» فى نوفمبر الماضى المشاركة فى تأسيس حزب جديد، يكون له 4 مقرات على مستوى الجمهورية، ومن ذلك الوقت، بدأ الخولى التمرد على قواعد العمل داخل الحركة. وأوضح محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى ل(جبهة أحمد ماهر) أن الحركة ستمنع محاولات «السطو عليها» بكل السبل القانونية، بدءاً من تسجيل شعارها واسمها فى الشهر العقارى، بتاريخ التأسيس منذ عام 2008، مروراً بمخاطبة لجنة شئون الأحزاب، مؤكداً على أن الجبهة ستلاحق قضائياً كل من يحاول استغلال اسم «6 أبريل» لتحقيق أغراض شخصية. من جانبه، قال «الخولى»، وكيل مؤسسى حزب «6 أبريل» إنه يمتلك موافقة من المكتب السياسى للحركة، بناءً على تصويت داخلى مسبق، قبل 6 أشهر، على إنشاء الحزب، واصفاً ما تردد عن تمويل رجال أعمال فى «الوطنى» للحزب، بالكذب، وبأنه محاولة تشويه ممنهجة من قبل الحركة، برعاية أحمد ماهر والإخوان.