على وقع دقات الألم الحاد فى قلب الوطن الذى تسبب فيه هجوم الغدر الخسيس ضد حراس مصر من أبناء الجيش المصرى الشرفاء. وفى ظل استحواذ مرسى وجماعته على نفس صلاحيات مبارك وحزبه، حان وقت الفرز وإعلان المواقف بلا مواربة، وحان وقت إرسال هذه الرسائل إلى شباب الثورة وإلى جماعة الإخوان. أما بالنسبة لشباب الثورة فأنا أقول لهم.. «هذا أوان فك شفرات المرحلة».. فالمستهدف لمصر (من أعدائها) فى هذه المرحلة ليس القضاء على «حكم العسكر» ولكن المستهدف هو القضاء على «العسكر».. وشتان الفرق بين الهدفين. القضاء على الحكم العسكرى لمصر لإقامة دولة ديمقراطية حديثة تتمتع بحكم مدنى ودستور مدنى، هدف نبيل يستحق أن نلتف جميعا حوله، ويستحق حتى أن نستشهد فى سبيل تحقيقه، أما القضاء على «العسكر» فهو يعنى القضاء على الجيش المصرى، آخر جيش عربى حقيقى فى المنطقة بعدما حدث للجيش العراقى والجيش الليبى وما يحدث الآن للجيشين السورى واليمنى. الهجوم «المعنوى» الذى يشنه البعض فى مصر على الجيش المصرى هو الذى يمهد الطريق أمام جحافل التكفيريين للهجوم «المسلح» على أبناء هذا الجيش العظيم، ولقد وصل هذا الهجوم المعنوى إلى حد أن كتب أحدهم على الفيس بوك (وسيلة الشباب المفضلة للتواصل) أن الجيش المصرى هو الذى رتب لمذبحة رفح، حتى يتخذها ذريعة للقضاء على الإسلاميين!!!! هل قرأتم أحقر من هذا الكلام؟! إلى شباب الثورة، مرة أخرى، آن أوان التأمل وفك شفرات المرحلة فيجب ونحن نرفع شعار «يسقط حكم العسكر» ألا نغض الطرف عن محاولات تسليم مصر لأشد أنواع الحكم فاشية على مدى التاريخ، وهو الحكم باسم الدين، انتبهوا إلى مخطط تسليم مصر لهؤلاء التكفيريين الذين يجاهرون علنا بتكفير الديمقراطية والديمقراطيين. أما جماعة الإخوان، فالرسالة الموجهة إليهم فى هذه الظروف العصيبة، تتلخص فى أنهم يجب أن يحسموا انتماءاتهم، إما أن يعتبروا أنفسهم فصيلا سياسيا مصريا خالصا، ويحلوا جماعتهم، وينخرطوا من خلال حزب الحرية والعدالة فى العملية السياسية وأن يرتضوا نتائجها أيا ما كانت، وإما أنهم يضعون أنفسهم فى مواجهة مفتوحة مع كل مصرى وطنى شريف يحلم بمصر المدنية الديمقراطية الحرة المستقلة، مع ما يمكن أن تكلفنا هذه المواجهة من أخطار على الجميع. لا يمكن ويجب ألا يستمر وضع الإخوان وتحالفات الإخوان عبئا على مصر كلها كما يحدث الآن. إن الأنفاق الممتدة بين جماعة الإخوان والتنظيمات التكفيرية و(الجهادية) فى العالم العربى وخارجه، أخطر على مصر من الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، تلك الأنفاق التى باتت تمد غزة بأسباب الحياة، وتمد مصر بأسباب الموت!! قدم حمادة هلال فيلمه الجديد «مستر أند ميسز عويس»، وحقق نجاحا لافتاً، رغم أنه ينافس فيلمين لنجمين كبيرين، هما «بابا» لأحمد السقا، و«تيته رهيبة» لمحمد هنيدى. حول هذا العمل الذى يغازل الأطفال وأسرهم، والنقد الذى وُجه له بأنه مسروق من أحد الأفلام الأجنبية، والمنافسة فى موسم العيد، يدور هذا الحوار مع حمادة هلال، ممثلا ومطربا وإنسانا. حوار: هشام أمين ■ حدثنا عن فيلم «مستر أند ميسز عويس» الذى تم تسريبه على الإنترنت قبل عرض الفيلم فى عيد الفطر ومدى تأثير ذلك على إيراداته؟ - بالتأكيد تسريب الفيلم قبل عرضه الرسمى فى عيد الفطر كان صدمة كبيرة لفريق عمل الفيلم والشركة المنتجة؛ لأن مجهود صناع الفيلم ضاع بسبب القرصنة، والغريب أن الكل يقف عاجزا أمام هذه السرقة والقرصنة، ولا يوجد أى مؤسسة فى مصر لحماية هذه الحقوق، وصناعة السينما والكاسيت تنهار، وأتمنى أن تكون هناك فى الدستور الجديد قوانين حماية هذه الحقوق، وتطبيق عقوبات كبيرة على القرصنة التى تتم على الإنترنت دون أى رقابة، وسوف تستفيد الدولة من ذلك من خلال الضرائب التى سوف تحصلها من إيرادات الأفلام. ■ هل ترى أن هناك تشابها بين شخصية «عيد» فى «عيال حبيبة» و«عويس» فى «مستر أند ميسز عويس» وهما يشتركان فى صفة ضعف الشخصية؟ - هناك اختلاف كبير بين شخصية «عيد» و«عويس»؛ لأن الأول كان شخصا طيبا ومكبوتا ومعقدا بسبب سيطرة والده عليه، أما «عويس» فهو ولد صايع و«دلوعة أمه»، يعيش حياته مدللا، ويظهر ضعف شخصيته عندما يتزوج، وبعدها يتحول فى أحداث الفيلم. ■ البعض يقول إن أفلامك أفلام أطفال؟ - شرف كبير لى أن يكون جمهورى من الأطفال؛ فهذا هو الجيل القادم، وأنا أنظر إلى المستقبل، ويكفينى أن أرسم ابتسامة على وجه طفل؛ فهذا عندى بالدنيا وما فيها. ■ وهل لهذا السبب تستعين بأطفال فى أعمالك مثل منة عرفة وجانا وغيرهما؟ - أنا أتفاءل بالأطفال فى أعمالى، والنجاح فى النهاية رزق من عند الله. ■ حققت النجاح فى أدوار «الأكشن» فى «حلم العمر»، فلماذا لم تستثمر هذا النجاح وتقدم أفلام «أكشن» أكثر من الكوميدى؟ - الأحداث التى تعيشها الناس الآن فى مصر أصبحت «أكشن» حقيقيا، وأنا أفكر فى تقديم شىء، ولو حتى بسيطا، يُخرج الناس من هذا «الكبت»، وأتمنى أن يعود الاستقرار سريعا إلى مصر. ■ قال بعض النقاد: إن الفيلم مقتبس من فيلم أجنبى.. ما تعليقك؟ - أنا أحترم النقد، لكن هناك ناقدا معينا، وهو لا يصلح أن أطلق عليه لقب «ناقد»؛ لأنه هاجم الفيلم ولم يشاهده، لمجرد أن اسم الفيلم مقتبس من فيلم «مستر أند ميسز سميث»، ولا يوجد أى تشابه بين فيلمى والفيلم الأجنبى، وهذا ما يكشف عن أن هذا الناقد ليس له علاقة بالسينما. ■ وكيف كان رد فعلك بعد هجوم الشباب والسخرية من أغنية «سبونج بوب» على مواقع التواصل الاجتماعى؟ - أنا أغنى هذه الأغنية للأطفال وليس للشباب، ونحن تربينا على أغان عظيمة وتعيش معنا حتى الآن، وقد لا تعجب شباب اليوم، لكنه تاريخ بالنسبة لنا، على سبيل المثال أغنية سيد الملاح «إبريق الشاى»، الذى كان يعرف لنا إبريق الشاى، وأنا أعرف الأطفال فى هذه الأغنية بالشخصية الكرتونية العالمية «سبونج بوب»، وتقول كلمات الأغنية: «أنا سبونج بوب. ■ هل استخدامك لإفيه «شهداء زلزال اليابان ماتوا فى أحداث زلزال اليابان» فى فيلمك الجديد لتسخر من الذين هاجموا أغنية شهداء «25 يناير»؟ - أعتز بأغنية «25 يناير» ويكفينى أن كل الناس تعرف هذه الأغنية، وقد استخدمت هذا الإفيه فى الفيلم حتى أثبت للناس أن الهجوم على الأغنية لم يزعجنى، لكن الآن الناس فى مصر أصبحت تفهم معنى الحرية خطأ، والشباب يقوم الآن بتجريح وإهانة رموز فى كل المجالات، وهناك خيط رفيع بين الحرية وقلة الأدب. ■ هل يمكن أن نجد حمادة هلال مشاركا فى أفلام السقا أو عز أو كريم؟ - يشرفنى أن أشارك هؤلاء النجوم فى أعمالهم ولا أفكر فى موضوع البطولة المطلقة، وعندما أجد فيلما مناسبا يجمعنى مع أى من هؤلاء النجوم لن أتردد فى دخول هذا العمل. ■ ما سبب تأجيل ألبومك الجديد؟ - قررت تأجيل الألبوم الذى كان من المقرر طرحه فى عيد الفطر بسبب توقيت عرض الفيلم، خاصة أنى أغنى فى الفيلم أكثر من أغنية؛ لذلك قررت تأجيل الألبوم إلى عيد الأضحى، واكتفيت بأغانى الفيلم هذه الفترة. ■ أنت المطرب المصرى الوحيد الذى لم يغير شركة الإنتاج منذ دخولك الوسط الفنى، هل هذا نوع من الوفاء لمن تبنى موهبتك أم أنك مرتبط بعقد احتكار مع الشركة؟ - بالتأكيد هو نوع من الولاء والوفاء للمنتج طارق عبدالله وشركة «هاى كواليتى» التى قدمتنى للجمهور. ■ هل تفكر فى خوض تجربة الغناء للأطفال؟ - أقوم حاليا بالتحضير لألبوم غنائى كامل للأطفال.