أجريت أمس «تجربة طوارئ» فى مهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولى، شملت التجربة محاكاة اشتعال طائرة ركاب أثناء هبوطها وانحرافها عن الممر إلى المنطقة الرملية الجانبية، وعلى متنها 60 راكباً، و10 من أفراد الطاقم، حيث تم السيطرة على الحريق الذى اندلع بالطائرة باستخدام 3 سيارات إطفاء، ثم إخلاء الطائرة من الركاب، حيث نتج عن الحريق 25 ناجياً و35 مصاباً بدرجات متفاوتة، بالإضافة إلى 10حالات وفاة «افتراضية». وجهزت الخدمات الطبية والإسعاف بالمطار خيمتين كمستشفيات ميدان على أرض المهبط، ولإنقاذ الحالات العاجلة وإحالة باقى الحالات إلى المستشفيات المتخصصة، ثم سارعت جهات التحقيق إلى موقع التجربة للتحقق من أسباب الحادث، كما تم نقل الطائرة من المكان بشكل فورى، وخصصت سلطات المطار وشركة «مصر للطيران»، من خلال التجربة، موقعاً إلكترونياً وعدداً من خطوط التليفون للتعامل مع أهالى الضحايا الافتراضيين والاستعلام عن أى تفاصيل من قبل ذوى الركاب. وشهد التجربة الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، الذى قال فى تصريحات صحفية أمس «إن التجربة تأتى فى إطار اهتمام الوزارة بالارتقاء بالمستوى التدريبى فى مختلف التخصصات، ومن بينها مواجهة الأزمات الطارئة وإجراء تجارب الطوارئ بالمطارات، حسب التعليمات الصادرة من منظمة الإيكاو والتى تقضى بإجراء تجارب طوارئ كل عامين لقياس مستوى الأداء والقدرة على مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة عالية»، مشيداً ب«التنسيق الكامل وتفوق الأداء بين جميع الجهات التى شاركت فى التجربة». من جانبه، قال الدكتور محمود عصمت، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى: «إن الهدف من التجربة هو تفعيل واختبار خطة الطوارئ، وإدارة الأزمات بالمطار، وزيادة المقدرة على مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة، ولتحقيق التكامل والتعاون المستمر بين الأجهزة العاملة بالمطار والجهات المعنية بإدارة الأزمات كفريق عمل واحد».