قال المهندس ياسر الشهاوي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، إنه بناءً على تكليفات اللواء قاسم حسين قاسم، المحافظ، وتعليمات المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، بالعمل على توفير كوب مياه نظيف وصرف صحي آمن للأسر الأشد احتياجا، توجه فريق بنك الطعام المصري بالتعاون مع الشركة إلى أول قريتين بمركز العدوة بأقصى شمال غربي المحافظة، للبدء في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة". وأضاف الشهاوي أن البنك يستهدف عمل مسح كامل لقريتي الشيخ مسعود، وكفر مغربي، بمركز العدوة، لتحديد الأسر أشد احتياجا، لتوصيل مياه شرب مجانا، وذلك بالتنسيق مع إدارة المشاركة المجتمعية بالشركة، لافتا إلى أنه نبه على فرع العدوة والقطاع التجاري بالشركة بتذليل كل العقبات للانتهاء في أسرع وقت من تنفيذ هذه الوصلات. وقال اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، إن المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"، والتي تنفذها وزارة التخطيط والإصلاح الإداري، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي تستهدف 13 قرية من الأكثر احتياجا على مستوى مراكز المحافظة، إذ تم وضع خطط عمل تفصيلية لتلبية احتياجات تلك القرى من المشروعات التنموية. وأضاف المحافظ أن القرى المستهدفة من المبادرة تشمل قريتي الشيخ مسعود وكفر المغربي بالعدوة، وقرية الأمل بمركز المنيا، وقريتي السلام والنجاح ببني مزار، والشيخ عبادة بملوي، والهمة رقم 1 بمطاي، وزعبرة بديرمواس، والوفاء بسمالوط، وجزيرة شيبة بأبوقرقاص، ونزلة أولاد الشيخ وزاوية الجدامي وشارونة بمغاغة. وأكد المحافظ حرص الدولة على تنفيذ تلك المبادرات من أجل رعاية الفئات الأكثر احتياجاً وتقديم المساعدات اللازمة لهم، مشيراً إلى أن الهدف منها هو الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها في أعمال منتجة لتساهم في تحقيق حياة كريمة لهم، إضافة إلى إتاحة فرص عمل في القرى بمشروعات كثيفة العمالة فضلاً عن تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن. وأشاد المحافظ بجهود وزارتي التخطيط والإصلاح الإداري، وكذلك التضامن الاجتماعي في تنفيذ وإعداد برامج التنمية الخاصة بالقرى الأكثر احتياجاً ومنها: حياة كريمة، فرصة، سكن كريم، معلناً تقديم كافة أوجه الدعم لتلك البرامج التي تستهدف تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين بالقرى والنجوع. وتعد قريتي كفر مغربي والشيخ مسعود، من القرى التي عاش أهلها سنوات من الشقاء، فظل البؤساء بالقريتين المتاخمتين للظهير الصحراوي الغربي في مركز العدوة بشمال محافظة المنيا، يطرقون كل الأبواب أملا في انتشالهم من البؤس والنسيان وانعدام الخدمات دون مجيب، حتي جاءت مبادرة الرئيس "حياة كريمة" لتنقلهم إلى واقع أفضل بدلا من أيام بائسة عاشها الطفل قبل المسن، إذ جرى اختيار القريتين ضمن القرى الأشد فقرا والأكثر احتياجا، بمحافظة المنيا، التي تضم نحو 365 قرية وأكثر من 900 عزبة وكفر.
