أدانت أحزاب وقوى سياسية حادث الهجوم المسلح الإرهابى الذى استهدف كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد بالقليوبية، فجر أمس، وأسفر عن استشهاد 6 جنود، متهمين تنظيم الإخوان الإرهابى بارتكابه. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تنظيم الإخوان الإرهابى هو من ينفذ تلك العمليات الإرهابية الخسيسة منذ 14 أغسطس، مطالباً وزارة الداخلية بتكثيف جهودها وتجميع المعلومات عن هؤلاء الإرهابيين لتتمكن من إلقاء القبض عليهم فى أسرع وقت. وأضاف ل«الوطن» أن تلك العمليات ستأخذ وقتاً فى محاربتها حتى تتمكن وزارة الداخلية والقوات المسلحة من التخلص منها، مطالباً أنصار الإخوان بالكف عن عمليات الاغتيال والاشتراك فى العملية السياسية مرة أخرى. وقال محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، إن العمليات المتكررة التى ينفذها تنظيم الإخوان ضد ضباط الشرطة والجيش تعد استهدافاً للدولة وتحدياً لإرادة الشعب المصرى الذى لفظ حكم الإخوان الذى كان سيودى بالبلاد إلى الهلاك. وأضاف ل«الوطن»: «الإخوان يستخدمون العناصر الإرهابية من حماس وأنصار بيت المقدس وغيرهما لتنفيذ تلك العمليات»، مطالباً وزارة الداخلية بتطوير الخطط الأمنية والارتقاء بمستوى التدريب ووضع خطط استراتيجية مستقبلية لمواجهة وردع تلك العمليات الإرهابية، والتعاون مع القوات المسلحة لتكوين جهاز يختص بمحاربة إرهاب الإخوان، مضيفاً: «تلك العمليات ستجعل الشعب المصرى يرفض عودة الإخوان إلى الحياة السياسية نهائياً». وقال جمال سلامة، أستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة قناة السويس، إن الحادث رسالة قوية للشعب بأن الدولة فى حالة حرب حقيقية مع إرهاب الإخوان، مطالباً اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بإلقاء القبض على كل من ينتمى إلى التنظيم الإرهابى الذى يسعى لتدمير الدولة، فضلاً عن مساءلة الأشخاص الذين ينادون بالتصالح مع ذلك الفصيل الإرهابى.