قال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات تكبيرات أطلقها الجناة أثناء مهاجمة كمين الشرطة العسكرية فى «مسطرد»، وشاهدوا 3 ملثمين يطلقون الرصاص، بينما تولى الرابع عملية التصوير. وقال أحمد محمد رزق، فرد أمن بشركة النشا والكلور، القريبة من نقطة الشرطة العسكرية، إنه فى الساعة الخامسة فجر أمس، سمع صوت انفجار قوى فى البداية، وعندما توجه لاستطلاع الأمر شاهد أحد الملثمين يطلق الرصاص بغزارة على أفراد الكمين، ثم تبعه بثوانٍ ملثم آخر أطلق وابلاً من الأعيرة النارية، ثم وضع الثالث حقيبة داخل الكمين، وتفرغ الرابع لتصوير الحادث. ويضيف زميله محمد السيد، مشرف أمن بنفس الشركة، أنه شاهد أحد الجنود يقرأ القرآن عقب أدائه صلاة الفجر، حيث كان أول الذين استشهدوا فى الحادث البشع، ثم خرج بعد ذلك زملاؤه لاستطلاع الأمر، وكان الرصاص الغادر فى انتظارهم، وتابع أن الجناة كانوا يستقلون سيارة داكنة «ملاكى»، ولاذوا بالفرار وهم يهللون ويكبرّون. ووصف شهود العيان 2 من الجناة بأن أحدهما طويل القامة، والثانى سمين، وهو الذى تولى عملية التصوير. وأكد بعض أهالى المنطقة القريبين من الكمين أنهم سمعوا أصوات الانفجار وطلقات الرصاص بكثافة شديدة الساعة 5.15 صباحاً، وأصيبوا بذعر ورعب شديدين جراء كثافة الأعيرة النارية، وتوجه بعضهم إلى مكان الحادث بعد دقائق من فرار الجناة، فوجدوا الكمين المكون من حجرتين ومكان للانتظار وحمام، انتشرت فيه أشلاء وجثث الجنود ال6 ملقاة على الأرض. وأضاف الأهالى أنهم لم يدركوا أن الإرهابيين وضعوا قنبلتين أخريين فى المبنى، ولو كانت هذه القنابل انفجرت لكانت حصدت أرواح عشرات الضحايا من الأهالى الذين دخلوا المكان لاستطلاع الأمر، ولكن رجال الإنقاذ وخبراء المفرقعات والأجهزة المعنية فرضوا طوقاً على المكان بمجرد حضورهم، تحسباً لوقوع أية إصابات خلال التعامل مع القنبلتين.