أكد أهالي عدد من المصريين من أبناء محافظة الفيوم المختطفين في ليبيا، والذين يتردد أن عددهم يزيد عن 40 شخصا، أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من بعض زملاء ذويهم بليبيا، يخبروهم بأن أقاربهم تعرضوا للخطف صباح اليوم، على أيدي مجموعات مسلحة، لا يعرفون هويتهم. وأوضح الأهالي من المقيمين بعدد من قرى مركز إطسا منها قلهانة وعزبة الخشاب ومنشأة ربيع، أن ذويهم كانوا يقيمون في منطقة "أحواش" بالهضبة الشرقية بمنطقة صلاح الدين في طرابلس، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول. وقال خيري أبوعيشة، عضو اللجان الشعبية بمركز إطسا، إن هناك غيابا كاملا للخارجية المصرية، ولا يقل لنا أحد أننا في مرحلة استثنائية، ولا يجب أن نوجد المبررات؛ لأن الدولة غائبة في مصر منذ مدة بعيدة، على حد قوله، متهما سفارة مصر في ليبيا بأن لها تاريخا أسود في التعامل مع مثل هذه الأزمات، وأن السفير المصري هناك يتعامل مع أرواح المواطنين بقمة التهاون، على حد تعبيره. وقال محمد جمعة، من أهالي قرية قلهانة بمركز إطسا، إن مجموعة من المسلحين يرتدون زي الشرطة هاجموا في ساعة متأخرة من مساء أمس، منازل المصريين في هذه المنطقة، وكان زملاؤهم المصريون في بيوت مجاورة، واضطروا لغلق الأنوار حتى لا يعرف المسلحون مكانهم ويهاجمونهم، ثم استيقظوا صباح الجمعة ليجدوا منازل زملائهم خاوية، ولا يعرفون إلى أي مكان اصطحبوهم. وأضاف جمعة "اتصل المصريون من ليبيا على أقارب زملائهم ليبلغوهم بالخبر، وهم في ثلاث قرى قلهانة ومنشأة ربيع وعزبة الخشاب، مشيرا إلى أن باقي الأهالي لا يعرفون إن كان ذووهم مختطفين معهم أم لا. وذكر شهود عيان أن من بين المختفين عادل رجب وهبة، ووهبة رجب وهبة، وعبدالله فتوح دسوقي، وهاني سمير، وأحمد سمير، وناصر محمود السيد، وعادل محمود السيد، ورضا إبراهيم، ومصطفى مصطفى البنداري، والسيد رمضان علي، وكريم محمود عبدالباقي، وعبدالباقي محمود عبدالباقي، وجمال محمد أبوسريع، ومحمود أحمد خليفة، وناصر عوض الله، ومصطفى سيد ريان، وسعيد فتحي السيد، وفرج محمد رشاد، ومحمد كارم وهبة.