تحتفل مصر والقوات المسلحة بعد غد، بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم. تحيي القوات المسلحة هذه المناسبة في ذكرى يوم 9 مارس من عام 1969 عندما ضرب الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة القدوة والمثل في التضحية والفداء، عندما استشهد في الموقع بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية وسط ضباطه وجنوده؛ ليثبت أن العطاء لمصر أولا فهو واجب مقدس فإما النصر أو الشهادة. وقال مدير جمعية المحاربين القدماء، وضحايا الحرب اللواء أركان حرب نبيل الخميسي في مؤتمر صحفي إن سيرة شهداء مصر الأبرار ستظل جنبا إلى جنب مع تضحيات وبطولات مصابي العمليات في الوجدان نموذجا يحتذى به، يجسد عظمة التضحية والاستبسال في سبيل الحفاظ على سلامة الوطن وعزته وتاريخه العريق. وأكد أن التاريخ الوطني العسكري سيظل يذكر لهم دورهم الوطني الخالد في تحرير الأرض واسترداد العزة والكرامة لشعب التف حول قواته المسلحة يساندها ويؤازرها وهي تخوض المعارك، وحمى جبهة الوطن الداخلية بكل الولاء في نسيج متكامل مع قواته المسلحة. وأضاف أن القوات المسلحة تحيي هذه الذكرى بكل الإجلال والإكبار، لهؤلاء الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكانوا أوفياء ليمين الولاء للوطن، وافتدوه بأغلى ما يملكون وضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن وصونا لقدسية ترابه. وأشار "الخميسي" إلى أن مظاهر الاحتفال ستتضمن على مدى عدة أيام قيام القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدالفتاح السيسي، ورئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وبعض القادة السابقين ومصابي العمليات الحربية بوضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول. وقال إن القائد العام سيقوم أيضا بتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأم المثالية على مستوى أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، مؤكدا أن توجيهات القائد العام قاطعة بشأن أسر الشهداء ومصابي العمليات بالشكل الذي يتناسب مع التضحيات التي قدموها فداء لثرى الوطن. كما أشار إلى إقامة عدد من الأنشطة الرياضية والاحتفالية لتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية في جميع محافظات مصر، بمشاركة الجيوش والمناطق العسكرية في الاحتفال، موضحا ما تقدمه جمعية المحاربين القدماء لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربي، والتي تتمثل في تنظيم رحلات عمرة وتقديم الرعاية الطبية الشاملة مع الإقامة والإعاشة لمصابي العمليات الحربية خلال الحروب المختلفة وحرب 1973 أو أثناء الخدمة، إضافة إلى مصابي وزارة الداخلية ومتحدي الإعاقة من المدنيين، بخلاف صرف إعانات شهرية للمصابين من ذوي المعاشات المحدودة وأمور أخرى عديدة، وعقد دورات تعايش بهدف تبادل الخبرات بينها وبين الدول الأعضاء بالاتحاد العربي للمحاربين القدماء، والتي كان آخرها دورة تعايش لوفد من سلطنة عمان في الربع الأخير من عام 2013.