أعلن وفد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال لقائه الدكتورة ناهد العشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أمس الأول، رفضه لكيان النقابات المستقلة، وقال أعضاء الوفد إنها خطر على الأمن القومى للبلاد، وتثير القلق والبلبلة وسط العمال، وتهدد الإنتاج. وأضاف أعضاء الوفد خلال اللقاء، أنهم مع الحريات النقابية، وليس التعددية النقابية، فيما أكدت الوزيرة أنها مضطرة للتعامل مع كل التنظيمات النقابية العامة والمستقلة، وقالت: «لن أفرق بين مطلب عامل ينتمى لنقابة عامة، ومطلب آخر ينتمى لنقابة مستقلة». واتفقت «العشرى» مع أعضاء الوفد، على إعادة مناقشة مشروع قانونى الحريات النقابية، والعمل لحوار مجتمعى، وأعربت عن تفضيلها لصدور القانونين من البرلمان المقبل، وأشارت إلى اهتمامها بأن ينص القانونان على الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر. وكلفت «العشرى» رؤساء النقابات العامة بإعداد ملفات حول مشكلات العمال فى كل القطاعات، والشركات التابعة لكل نقابة عامة، وقالت إنها ستأخذ تلك الملفات لعرضها على وزير الاستثمار لحين تحقيق مطالب العمال، خاصة مطالب عمال شركة الغزل والنسيج. وعرض اتحاد العمال خلال اللقاء، مذكرة بمطالب العمال تضمنت سرعة إنهاء ملف الحد الأدنى للأجور لعمال القطاعين العام والخاص، وإعادة العمال المفصولين، والشركات التى صدرت أحكام بعودتها إلى القطاع العام، وضخ استثمارات، ومواجهة مشكلات عمال الصحة والغزل والنسيج وغيرهم. من جهته وصف جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ل«الوطن» لقاءه الوزيرة، بالمبشر بتعاون خلال الفترة المقبلة بين الوزارة والاتحاد لوقف الإضرابات العمالية، وقال إنه دعا «العشرى» لحضور الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد المقرر عقدها نهاية الشهر الجارى.