أكد الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي باسم مؤتمر 31 مارس، أن اختيار الدكتور وائل الدجوي، لتولّي حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي، لن يضيف جديدًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الدجوي ما هو إلا نموذج للوزارات السابقة التي تعمل بشكل روتيني بعيدًا عن الإضافة والتغيير. وتساءل كمال عن المعايير التي يتم على أساسها اختيار الوزراء، لافتًا إلى أنه بعد ثورة يناير تم اختيار 9 وزراء للتعليم العالي منهم 5 من كليات الهندسة، و4 وزراء من القطاع الطبي، إضافة إلى أن أغلبهم من جامعات القاهرة الكبرى، ما يدل على تردي حالة الوزارة من سيئ إلى أسوأ واختيار عدد من الوزراء على أساس المصالح الخاصة. وناشد كمال، "الدجوي" بعدم الاقتراب من قانون تنظيم الجامعات، والالتزام بدوره كوزير مؤقت خلال فترة توليه الحقيبة. وقال محمد سرحان، مسؤول حزب الدستور بجامعة عين شمس، إن اختيار الدجوي لتولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هو اختيار بيروقراطي، لافتًا إلى أن الحكومة الحالية شبيهة بحكومات ما قبل ثورة 25 يناير، حكومة بلا ثورة، تعتمد على اختيار وكلاء الوزارات ورجال الأعمال وذوي المصالح. وتمنى سرحان من الدكتور وائل الدجوي، ألا يقف أمام حريات الطلاب، وألا يصدر قرارات تقمع حرياتهم وأنشطتهم داخل الجامعات، كالموافقة على عودة الحرس الجامعي مرة أخرى. ومن جانبه، قال عمرو خطاب، مسؤول حركة مصر القوية بجامعة عين شمس، إن عددًا كبيرًا من الحركات الطلابية بمختلف الجامعات معترضة على تولي "الدجوي" وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أنهم دعوا إلى عقد اجتماع يضم كل الكيانات الثورية والطلابية للاتفاق على الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإعلان رفضهم توليه المنصب. وأضاف مسؤول مصر القوية، بأن الدجوي مرفوض من قِبل الحركات الطلابية، لأن موقفه تجاه الطلاب معروف منذ أن كان عميدًا لكلية الهندسة، من استبداد وقمع لحريات الطلاب. في المقابل، قال الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن المجلس رحّب بتولي الدكتور وائل الدجوي، الأستاذ بكلية الهندسة، منصب وزير التعليم العالي. وأضاف حاتم، في تصريحات ل"الوطن"، أن الدجوي ليس غريباً على أعضاء المجلس من رؤساء الجامعات كونه كان رئيس لجنة قطاع الهندسة بالمجلس. وقال الدكتور هاني الحسيني، الأستاذ بجامعة القاهرة وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إنه لا يعرف كيف تم اختيار الوزير الجديد الدكتور وائل الدجوي، لكنه يتمنى له التوفيق في الفترة المقبلة وأن يثبت نفسه وبعدها يمكن الحكم عليه.
