شهدت مدينة "إل باسو" بولاية تكساس الأمريكية حادث إطلاق نار، مساء السبت، أسفر عن سقوط 20 شخصًا ما بين قتيل وجريح، بحسب وسائل إعلام، وأعلنت شرطة مدينة "إل باسو" بولاية تكساس الأمريكية، أنَّ "تقارير عديدة" تفيد بوجود "أكثر من مسلّح يطلقون النار" في مركز تجاري بالمدينة الواقعة جنوبالولاياتالمتحدة، على الحدود مع دولة المكسيك، التي شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاهها منذ وصوله إلى البيت الأبيض. كما أعلنت السلطات الأمريكية عن القبض على مشتبه به واحد، يبلغ من العمر 21 عامًا، والذي يُعتقد أنَّه المتورط الوحيد في إطلاق النار، وأشارت وسائل إعلام إلى أنَّ اسم المشتبه به هو باتريك كروسيوس، وذلك بحسب "سكاي نيوز" عربية. فيما ذكر موقع "لوس أنجلوس تايمز" أنَّ المشتبه به باتريك كروسيوس كان نشر بيانًا عبر الإنترنت، قبل شروعه في إطلاق النار والذي وصفه قادة الأمن والسياسون بحادث مليء بالكراهية والعنصرية. تدوينات منفذ الهجوم عبر "تويتر" داعمة لسياسات ترامب حول الحاجز الحدودي مع تكساس ملامح ومعلومات أولية تناولتها وسائل الإعلام الأمريكية عن كروسيوس منفذ حادث أمس، والذي يبلغ من العمر 21 عامًا، مرتديا نظارة وسماعات في أثناء إطلاقه للنار كما يتضح من الصور الملتقطة بكاميرات المراقب. يعيش كروسيوس في مدينة "ألن" على مسافة 650 ميلًا شرق مدينة "أل باسو"، وهو المنزل الذي أظهرت التغطيات التليفزيونية الأمريكية أنَّ الشرطة تحاصره. التحق منفذ هجوم متجر وول مارت في مدينة "إل باسو" بكلية "كولين" بتكساس في عام 2017، وذلك وفقًا لبيان نشرته الكلية، وكان تخرج من مدرسة بلانو قبل ذلك.
"سرعة الانفعال" هو ما وصفه به جاكوب ويلسون، زميل سايق لمنفذ الهجوم في صف اللغة الانجليزية، وهو ما كان يجعلهم يبتعدوا عن التعامل معه رغم سعيه كي يكون ملتزمًا ومسؤولًا، وذلك بسبب طريقة تحدثه معهم وسرعة انفعاله. فيما أشار أحد جيرانه "طوني لوكاسيكو" إلى أنَّ كروسيوس كان لا يتحدث إلى أحد أو حتى إليه في طريقهم إلى المدرسة، وكان طوني يسير مع شقيقة كروسيوس، في الوقت الذي كان كروسيوس يلتزم السير أمامها أوخلفهما، وما عدا ذلك فقد كان يحب الحيوانات محتفظًا بثعابين في منزله. دانيل هيو بلانو هو صديق آخر من مرحلة الحضانة والمدرسة الثانوية، وتحدث ل"التايمز" عن لعبهما بعض الرياضات سويًا، لكن منذ الثانوية انقطع التواصل بينهما، ما جعله في حالة صدمة منذ معرفة بأمر الحادث قائلًا: "لقد كان طفلًا لطيفًا". ونشرت "لوس أنجلوس تايمز" نقلًا عن موقع "8 تشان"، أنَّه تمّ نشر وثيقة لمستخدم غير معروف تحت اسم "ب. كروسيوس"، وتحدثت الوثيقة، التي جرى حذفها بعد وقت قليل من نشرها، عن غزو المهاجرين اللاتينين، كما أعلن كاتب الوثيقة "ب. كروسيوي"، أنه كان داعما لحادث مسجد نيوزلندا الذي وقع قبل خمسة أشهر. أما عن الحساب الإلكتروني الخاص ب"كروسيوس" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي أُغلق مساء السبت، فالتغريدات السابقة على الحساب تميل غلى مدح سياسات الرئيس الأمريكي ترامب، وخصوصًا جهوده في بناء جدار حدودي على الحدود بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والميكسيكية، وذلك وفقا للتايمز ووفقًا لإحدى جيران كروسيوس، والتي تدعى "لاي آن لوكاسيكو"، فإنَّه كان دائم الوحدة حتى أنَّه كان يتنقل وحيدًا من وإلى المدرسة، مضيفة أنَّه كان يتحدث بطريقة سلبية تعلن عن رفضه التحاق الأطفال بالرياضات والفرق الموسيقية المختلفة بالمدارس.
