عبرت فرنسا والمانيا، اليوم، عن قلقهما من الوضع في منطقة القرم حيث تحدثت معلومات عن تحركات للقوات الروسية وأكدتا على حماية وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان ماري آيرولت إن وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا يجب أن تحترم. وأضاف آيرولت على هامش مؤتمر للحزب الاشتراكي الأوروبي في روما "يجب فعل كل شىء لاحترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا بالكامل"، موضحًا "هذا يتطلب من الجميع حسا كبيرًا بالمسؤوليات، والأمر يطبق أولا على القوى السياسية الأوكرانية بحد ذاتها وكل شركاء أوكرانيا". وتابع "الأوكرانيون يريدون الديموقراطية ويمكننا فهمهم، إنهم يتوجهون إلى أوروبا والديموقراطيات الأوروبية، على الأوكرانيين بناء مستقبلهم". من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس "ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن القيام بتحركات يمكن أن تؤجج التوتر وتمس بوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا". وفي برلين عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطاب، اليوم، عن قلقها من الوضع في القرم، وقالت "إن ما نشهده حاليا في القرم يثير قلقنا"، مشددة على ضرورة حماية وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. وأضافت "طبيعي أن ما ينبغي فعله هذه الأيام هو الحفاظ على الوحدة الترابية لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن كثيرين يعملون بجهد في سبيل ذلك عبر اتصالات هاتفية عدة مع الرئيس الروسي والمسؤولين الأوكرانيين". ومضى رئيس المفوضية الأوروبية مانويل جوزيه باروزو الحاضر في برلين في الاتجاه ذاته، وقال إن التحديات التي تواجهها منطقة القرم يجب أن يتم التعامل معها في إطار احترام وحدة أوكرانيا وسيادتها. وأضاف "آمل أن يطبق المجتمع الدولي مبادئه، ويضمن السلم الإقليمي والدولي". وفي بيان اليوم، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن تطورات الساعات الأخيرة في أوكرانيا خطرة وخصوصًا في القرم حيث تفاقمت خطورة الوضع. ونبه شتاينماير روسيا إلى أن كل ما تفعله في القرم يجب أن يتم بالتناغم التام مع سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية والمعاهدات الخاصة بالأسطول الروسي في البحر الاسود. ودعا روسيا إلى اعتماد الشفافية في تحركات قواتها في القرم وأيضا في نواياها وأهدافها". وأضاف "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا، ومن وجهة نظري، من الضروري أن نتشاور نحن الأوروبيين سريعًا للتوصل إلى موقف مشترك للاتحاد الأوروبي".