سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تواضروس" ل"السياسة الكويتية": العنف لا يميز بين كنيسة ومسجد.. ومصر ستظل خط الدفاع الأول عن الخليج بابا الإسكندرية: مشاركتي في "30 يونيو" كانت وطنية وليست سياسية.. ونصلي من أجل سوريا
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن دولة الكويت وقفت مع مصر موقفًا بطوليًا جسّد مقولة "الصديق وقت الضيق"، كما جسّدت مصر هذا بالمثل مع الكويت في محنتها عام 1990، وهو اليوم الذي اجتمع العالم في تحالف لم يتكرر في التاريخ لتحريرها من الغزو، مشددًا على أن مصر كانت وستبقى خط الدفاع الأول عن دول الخليج باعتبارها مسألة أمن قومي شديد الأهمية لشعوب المنطقة كلها. وأوضح البابا تواضروس، في حواره الأول مع صحيفة "السياسة الكويتية"، أن الأوضاع ستستقر خلال الأشهر المقبلة بعد انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان ومرحلة الحراك والنقاهة التي تعيشها مصر اليوم ستنتهي وتعود الأمور إلى طبيعتها، معتبرًا مشاركته في إجراءات 30 يونيو "مشاركة وطنية وليست سياسية، وقادت إلى وضع دستور نجح في التعبير عن الأقباط كمواطنين متساوين مع غيرهم وحقق طموحات غالبية الشعب المصري". ونفى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجود أزمة طائفية في مصر "لأن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين تقوم على العمل الوطني والتعاون والتفاهم المشترك ولا توجد فواصل بينهما، وتجمعهم المودة والروح الجامعة"، مشددا على أن "العنف لا يميّز بين كنيسة ومسجد سواء في مصر أو سوريا أو العراق أو غيرها من الدول". وعن مخاوفه من تهجير المسيحيين، قال البابا تواضروس: "يوجد في المنطقة نحو 20 مليون مسيحي منهم 14 مليونًا في مصر وحدها، وهناك مخاوف لديهم جميعًا من تهجيرهم، خصوصًا بعد الأحداث التي شهدها العراق، لكنني واثق بقوة الله أن محاولات إفراغ المسيحيين من الشرق لن تتحقق ولن تحدث"، وعن الوضع في سوريا استكمل قائلاً: "إننا نتألم لما يحدث في سوريا ونصلي من أجلها فهي تنتحر بسبب التدخلات الخارجية، ولو تركت لأهلها ستحل كل مشكلاتها"، معتبرًا أن ما يحدث هناك "تهجير للمسيحيين بصور مختلفة لأن العنف لا يميّز بين مسجد وكنيسة وطفل ومسن والتاريخ يُدمّر بما لا يقبله عقل على سطح الأرض".