جبران خليل جبران، شاعر رقيق، أبدع أروع القصائد وأجمل الكتب الرومانسية التى تلخص فلسفة الحياة، البعض منكم أصدقائى ربما قرأ له، والبعض الآخر ربما سمع باسمه، لكن هل يعرف أحدكم أنه برغم كتاباته العميقة جداً والفلسفية أيضأً، كتب لكم، للأطفال التى ترسم لوحة المستقبل، فخاطبها من خلال قصص مدهشة؟ لنتعرف أكثر على جبران قبل أن نستمتع بما كتب للأطفال. ولد الأديب الفنان الرقيق جبران خليل جبران عام 1883 بلبنان ببلدة بشرى فى الجبال الشمالية، فى عام 1895 رحل جبران مع عائلته للولايات المتحدةالأمريكية، وتحديدا مدينة بوسطن، وهناك تعرف على العديد من الكتاب والفنانين، منهم تعلم وتناقش وازدادت خبرته، ولأن الفن بحر واسع أصدقائى، تعددت مواهب جبران خليل جبران، فبالإضافة للشعر والنثر برع أيضاً فى الرسم وأتقنه على يد فنان هولندى التقاه ببوسطن، فنجح فى نشر غلافى كتابين صممهما لدار نشر أمريكية فى نيويورك، وبعدها بدأ فى نشر مقالات وقصص قصيرة فى الصحف. ولأنه يؤمن بأن الموهبة وحدها لا تكفى، درس جبران الفنون الجميلة بأكاديمية جوليان بباريس لمدة عامين، وحين عاد للولايات المتحدةالأمريكية، استقر بنيويورك وسطع نجمه فنشرت له كبرى دور النشر إنتاجه باللغتين العربية والإنجليزية، فكان من الكتاب العرب القلائل الذين وصلوا إلى هذه المرتبة الرفيعة وترجمت مؤلفاته للعديد من اللغات. رحل جبران عام 1931، لكنه حى بأعماله الخالدة من كتب النثر والشعر وكل القيم الجميلة التى دعا إليها فى مؤلفاته، وأهمها كتاب (النبى)، والقصص والروايات منها (الأجنحة المتكسرة)، كلها دعت للحب بين البشر والعدل والتسامح بينهم. مع قصة بعنوان (بعد فوات الأوان.) للأديب الرائع جبران خليل جبران، نعيش اليوم أصدقائى.