خلاف العديد من طلاب الثانوية العامة وتحديدا مدارس المتفوقين STEM، لم يكن الطالب عبدالله محمد قدري متشوقا للنتيجة أو بانتظارها، ما جعله يغفل عن مكالمة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، له مساء أمس، قبل أن يفاجأ باتصال من مدرسته المتفوقين الثانوية بنين علوم وتكنولوجيا في أكتوبر، تبلغه فيها بأنّه صاحب المركز الأول بين مدارس STEM لشعبة علمي علوم. عبدالله: معرفتش أرد على الوزير لما كلمني.. وهدخل كلية الطب "الموقف كان كوميدي جدا لما مردتش على مكالمة الوزير، كنت سايب الموبايل وقاعد مع أهلي وعرفت من المدرسة".. بهذه الكلمات بدأ الطالب عبدالله الحديث ل"الوطن" عن لحظاته الأولى بعد معرفة النتيجة: "سيطرت عليّ صدمة حلوة، بين المفاجأة ودموع والدتي وفرحة والدي، مكنتش متوقع اللي حصل لكن كنت برجح إني أكون من الأوائل على المدرسة مش على مستوى الجمهورية". يتمنى الطالب الحاصل على مجموع 665.4 بالثانوية العامة، الالتحاق بكلية الطب لجامعة عين شمس والتخصص في جراحة الأعصاب، إذ سبق وشارك بأولمبياد الأعصاب في مصر، واكتشف خلالها العديد من تفاصيل المجال الثري، ما ولدّ داخله الأمل في أن يتمكن من الإضافة له مستقبلا. الأول لمدارس STEM لعلم العلوم: كنت بذاكر مع صحابي حوالي ساعتين في اليوم وده ساعدني جدا لم تكن الدراسة بمدرسة المتفوقين سهلة للغاية في بداية الأمر، واحتاجت وقتا حتى اعتاد عليها الطالب وأصحبت روتينية بالنسبة له، إذ اعتمد على المذاكرة أولا بأول بعد كل يوم دراسي لنحو ساعتين في اليوم، ما جعله ملما بالمواد، كما كان يذاكر مع أصدقائه كونها مدرسة داخلية، ما ساهم في فهمه أكثر للعديد من الأمور، ولم يشعر بضغوط الامتحانات. يقول عبدالله إنّ النتيجة مصدر سعادة له ولأسرته ومن شأنها تغيير حياته، إذ حققت أمله في الالتحاق بكلية الطب، موضحا أنّ المدرسة بخلاف ما يعتقده البعض بانشغالهم في المشروعات والابتكارات، وإنّما "دراسة عادية بس المواد تقسيمتها مختلفة، وممكن واحد أو اتنين يعملوا مشروع".
