أبدى الدكتور أحمد عبدربه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تأييده لإجراء مصالحة بين مصر وقطر، مشيراً إلى أن ذلك ينهى التوتر بين البلدين أو تقليله. وأضاف فى حوار ل«الوطن»، أن قطر شعرت بأن هجومها على مصر سيتسبب فى خسارتها، موضحاً أن تهدئة الخطاب الإعلامى بين البلدين هو البداية لإزالة التوتر بينهما. ■ هل ترى زيارة وزير خارجية الكويت لمصر عقب زيارته لقطر محاولة للمصالحة بين البلدين؟ - أعتقد ذلك، وأعتقد أن المبادرة للمصالحة تأتى من دولة قطر، لأنها شعرت خلال الفترة الماضية بأن سياساتها الغبية التى تتمثل فى الهجوم على مصر من أجل الهجوم ستتسبب فى خسارتها الكثير. ■ ما الخسائر التى تكبدتها قطر من سياستها تجاه مصر؟ - أصبحوا فى وضع سيئ، لأنهم لم يستطيعوا كسب قطاع كبير من الشعب المصرى، كما أنهم أصبح لديهم أزمات مع دول الخليج، لأن كل دول الخليج تقريباً من السعودية والإمارات والكويت والبحرين تؤيد «30 يونيو» والنظام المصرى الحالى، وقطر هى الدولة الوحيدة التى تعارضهم فى هذا الموقف. ■ هناك الكثير من السياسيين يرفضون فكرة المصالحة مع قطر.. هل تؤيد هذا الموقف؟ - فى السياسة لا توجد دول تتصالح وتتخاصم وإنما هناك مصالح تتقارب وتتباعد ومصالح كل من مصر وقطر فى أن ينتهى التوتر بينهما أو يقل، لذلك أؤيد أى مساعٍ للتقارب بين البلدين وإزالة التوتر بينهما. ■ هل ترى أن هناك أملاً فى تحقيق هذه المصالحة فى الوقت الحالى؟ - مع وجود دولة مثل الكويت كوسيط، من الممكن أن تستطيع أن تقرب وجهات النظر بين الطرفين.. وليس من الضرورى أن تتم المصالحة مرة واحدة، لأنها قد تكون صعبة وإنما من الممكن البدء بتهدئة الأمور وتقريب وجهات النظر بين البلدين تمهيداً للمصالحة. ■ ما الخطوات المطلوبة من وجهة نظرك للمساعدة فى تحقيق المصالحة؟ - أرى أن هناك خطوات مطلوبة من كل من مصر وقطر لتقريب وجهات النظر، فالطرف المصرى عليه أن يهدئ الأمور خصوصاً إعلامياً ضد قطر، وما يخص اتهامها بأنها عميلة وغير ذلك، والطرف القطرى عليه أن يهدئ خطاب قناة الجزيرة التى تتناول الأمور فى مصر بشكل غير متوازن، ولا أقول التوقف تماماً عن نقد النظام المصرى، فأنا أنتقده ولكن تناول الأمور بشكل متوازن، لأنه لا يخفى على أحد أن قناة الجزيرة هى أداة كبيرة للخارجية القطرية.. ولكن ستظل هناك نقطة أخرى، وهى الملف الأمنى ومطالبة السلطات المصرية من قطر بتسليم بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الهاربين إلى قطر، ولا أدرى كيف لقطر أن تستجيب لهذا المطلب، أو تنازل الجانب المصرى عن هذا الطلب مقابل تهدئة الهجوم المتبادل بين الطرفين.