سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: القاعدة والإخوان وراء مقتل المصريين بليبيا لإشعال فتنة طائفية في الداخل وإحراج النظام «عزمى»: السلطات فى ليبيا «عنصرية» ولا تحترم حرية الأديان.. و«البياضى»: ليس الأول من نوعه
أكد عدد من الخبراء السياسيين أن حادث مقتل المصريين السبعة بليبيا، أمس الأول، متعمد بسبب رغبة الجماعات الإرهابية فى إحداث أزمة طائفية داخل مصر، وطالبوا الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ موقف رادع سواء بتقليل التمثيل الدبلوماسى فى ليبيا أو بمراقبة الحدود المصرية الليبية التى تعد مرتعاً لعناصر القاعدة. وقال شهاب وجيه، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، ل«الوطن»: إن حالات القتل العشوائية التى تستهدف المصريين فى ليبيا مقصودة ومتعمدة لإحراج النظام المصرى، مطالباً الحكومة الليبية باستجلاء حقيقة ما حدث، فضلاً عن ضرورة حماية الدولة المصرية لأبنائها فى الخارج والتواصل معهم وألا تتركهم لقمة سائغة للجماعات التكفيرية لتلافى مثل هذه الأحداث المؤسفة مجدداً. وطالب نبيل عزمى، عضو تحالف التيار المدنى، بضرورة تقليل التمثيل الدبلوماسى المصرى فى ليبيا احتجاجاً على الممارسات العنصرية التى تشنها الجماعات المتطرفة هناك مع صمت الحكومة الليبية، مضيفاً: «أعتقد أن هذه مؤامرة يرتكبها التيار المتطرف برعاية التنظيم الدولى للإخوان بهدف تصدير أزمة طائفية داخل مصر فى محاولة يائسة من الجماعة الإرهابية لضرب الوحدة الوطنية لزيادة الاحتقان الداخلى بما يضع السلطة الحاكمة المصرية فى موقف حرج». وأضاف ل«الوطن» أن السلطات الحاكمة فى ليبيا الآن «عنصرية»، وعملت على اختراق القانون الدولى وعدم احترام حرية الأديان وإزهاق أرواح الأبرياء. وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إن الأوضاع فى ليبيا متدهورة للغاية بسبب سيطرة الجماعات التكفيرية والجهادية التى تلعب دوراً كبيراً فى هذا الحادث المتعمد لإحداث أزمة داخل مصر، محذراً من أن الحدود المصرية الليبية أصبحت تمثل تهديداً لمصر بسبب تواصل الجماعات التكفيرية ورجال القاعدة مع المتطرفين بسيناء، مشدداً على ضرورة مراقبة هذه الحدود منعاً لاختراق هذه الجماعات واتخاذ تدابير حاسمة تبدأ بمراجعة أوضاع المصريين فى ليبيا وتأمينهم بالتنسيق مع الحكومة الليبية. وقال الدكتور فريدى البياضى، عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطى: إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه وتم استهداف أقباط مصريين من قبل، ومن ثم فالأمر يعد مقصوداً، واصفاً موقف الخارجية المصرية بالضعيف والمتخاذل. وحملت فيفيان مرقص، سفير مصر الأسبق فى جنيف، رئيس مؤسسة «أصدقاء الهلال الأحمر»، تنظيم القاعدة والإخوان مسئولية الحادث الطائفى بهدف إشعال الأوضاع فى مصر بطريق غير مباشر، مضيفة ل«الوطن»: «عايزين يخلوا المسيحيين فى مصر ينفجروا فى وجه النظام واستغلال هذا المشهد فى الخارج لخدمة أغراضهم الدنيئة». وطالبت الحكومة الليبية بسرعة إجراء تحقيقات موسعة فى هذا الشأن «إذا كانت لديهم رغبة حقيقية فى الحفاظ على علاقتهم بمصر». وقال السفير وهيب المنياوى، سفير مصر الأسبق فى اليابان: إن استهداف الأقباط فى ليبيا طريقة رخيصة للضغط على مصر وإثارة الفتنة، موضحاً أن الأوضاع فى ليبيا غير مطمئنة لتمركز أفراد القاعدة بها، محذراً من أن هناك نحو مليون مصرى يعملون بليبيا فى خطر.