وثقت المكتبة الرقمية بمكتبة الإسكندرية، ما يقرب من 120 قطعة أثرية ما بين نسيج ومعادن وخشب من المتحف الفن الإسلامي، وذلك من إجمالي نحو 7 آلاف و800 تحفة وفقًا لسجلات المتحف في أكتوبر 1978. وأعادت المكتبة توثيق مجموعة من كنوز المتحف الفن الإسلامي الذي تعرض للتخريب بسبب انفجار مديرية أمن القاهرة، وهي شاهد قبر من الحجر عليه تاريخ 31 هجرية، أي بعد فتح مصر ب 12 عاما، وهو لأحد صحابة الرسول، عبدالرحمن بن خير الحجري، الذي توفي ودفن في أسوان، إلى جانب بعض الشمعدانات النحاسية ذات القاعدة العريضة والمصنوعة من النحاس المكفت بالذهب والفضة، والتي تعود للعصر المملوكي. وطالبت المكتبة الرقمية بإعادة تطوير المتاحف وتوثيقها في مصر لتكون قائمة على طرق العرض المتحفي العالمية، بالتكنولوجيا الحديثة بصفة عامة، والتكنولوجيا الرقمية بصفة خاصة، مما قد يضيف أبعادًا جديدة ووظائف أخرى ومتطلبات مهنية أكثر تطورًا لم تكن موجودة من قبل، يستفيد منها الباحثين، مع التأكيد على وجود شراكات بين مؤسسات الدولة الواحدة في حفظ تراثها وصونه. دون النظر إلى مشاكل إدارية تقتل الإبداع وتدمره بحجة الحفظ. ويُعد متحف الفن الإسلامي ثاني متحف يشيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري بميدان التحرير، وترجع أهمية المتحف إلى كونه أكبر معهد تعليمي في العالم معني بمجال الآثار الإسلامية وما يعرف بالفن الإسلامي ككل فهو يتميز بتنوع مقتنياته من حيث أنواع الفنون المختلفة كالمعادن والأخشاب والنسيج وغيرها، وبلاد المنشأ كإيران وتركيا والأندلس وغيرها. يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة تعرض للتخريب بسبب انفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة ودمر جدار المتحف الشرقي واسقف القاعات وفاترينات العرض، وتعرضت أربع وسبعون قطعة اثرية للتلف الكامل والتهشيم، وتفككت ست وعشرون قطعة اثرية، ودمَّر التفجير مجموعة مشكاوات السلطان حسن ومحراب السيدة رقية الخشبي وإبريق مروان بن محمد، آخر خلفاء بني أمية، ويقوم المرممون المصريون حاليًا بترميم 51 قطعة خزفية و 116 قطعة خشبية واربع قطع من الأحجار الكريمة.