سيطر مقاتلون أكراد فجر اليوم على بلدة استراتيجية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك عنيفة مع "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: "سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي بشكل كامل على بلدة تل براك الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي، عقب اشتباكات عنيفة مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب مبايعة لها بدأت في وقت متأخر من ليل أمس واستمرت حتى فجر اليوم". وأشار إلى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين من دون تحديد الحصيلة. وكانت مواجهات عنيفة وقعت بين الطرفين في أواخر ديسمبر واستمرت حتى السابع من يناير، قتل فيها ما لا يقل عن 21 مقاتلا من "الدولة الإسلامية" ومن كتائب أخرى. وفي 15 يناير، أقيمت مراسيم تشييع في مدينة القامشلي ل39 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي "الدولة الإسلامية" وكتائب أخرى في منطقتي تل حميس وتل براك في ريف الحسكة، انتهت بسيطرة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على المنطقة التي انسحبت منها اليوم. ويسعى الأكراد إلى بسط سيطرتهم على المناطق التي يقطنون فيها في شمال وشمال شرق سوريا، وإبقائها خارج سيطرة القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بينما تسعى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى إقامة منطقة نفوذ خالصة لها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وصولا إلى ريف حلب الشمالي. وقد تراجع نفوذ "الدولة الإسلامية" في بعض المناطق نتيجة المعارك التي تخوضها منذ فترة مع مجموعات أخرى من المعارضة المسلحة، بينها "جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة. إلا أن عناصر هذه الجبهة تقاتل إلى جانب "الدولة الإسلامية" ضد الأكراد. في الجنوب، أفاد المرصد عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة درعا وبلدات المزيريب وعتمان وطفس وتل شهاب واليادودة. على صعيد آخر، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في التفجير الذي وقع الخميس بالقرب من مخيم للاجئين السوريين عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، إلى تسعة، بينهم ثلاثة أطفال.