من منطلق «الوقاية خير من العلاج»، قررت مجموعة شبابية بمحافظة أسوان، إطلاق مبادرة «بإيدينا نبنى مصر»، التى تهدف لفتح صفحة جديدة بين جميع شباب المحافظة، وفى مقدمتهم المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، والذين تم إلقاء القبض عليهم خلال مسيرات للإخوان بالمحافظة، وأن يتم مد يد العون لهم بعقد اتفاق مع الجهات الأمنية بالمحافظة وعرض الصلح معهم والإفراج عن المتهمين، بعد أن يتم التعهد بأن يتخلوا عن انتمائهم لتلك الجماعات المتطرفة. المبادرة أشبه بالمراجعات الفكرية التى اتبعتها الجماعة الإسلامية فى التسعينات، حسب المستشار عمر الشحات، منسق عام المبادرة، الذى يرى أنه لا بد من تكاتف الجميع من أجل بناء مصر الجديدة: «اللى اتقبض عليهم لو قعدوا فى السجون هيخرجوا زى قيادات الجماعة أكثر عداء مع المجتمع». «الشحات» أكد أن بعض السجناء من الإخوان نادمون، ويُطالبون المجتمع بالعفو والانخراط فيه من جديد: «فى مظاليم داخل السجن عاوزين يبرأوا نفسهم قدام أهاليهم وأولادهم، والمجتمع لازم يساعدهم»، مشيراً إلى أن المبادرة تضم ثلاث جهات رسمية وشعبية من أبناء المحافظة، وفى مقدمتهم مشايخ من الأزهر الشريف، والذين يمثلون الفكر المعتدل، وقيادات منشقة عن الجماعة، بالإضافة إلى أهل الفن من أبناء أسوان. «التهميش والعزلة لأشخاص ينوون التوبة، سيزيدان الأمر تطرفاً وعدوانية»، حسب منسق الحملة، لافتاً إلى أن الحملة تقوم بعمل ندوات توعية وتثقيف فى القرى والمراكز والنجوع المستهدفة من قبل أنصار الجماعة المحظورة، لنشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام، حتى لا يكون الشباب ضحية لمثل هذه الأفكار.