وجهت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، نداءً لجمع 54 مليون دولار لتغطية تكاليف إغاثة ومساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، خصوصا الأطفال الذين ارتفعت معدلات تدفقهم إلى المملكة مؤخرا. ودعت المنظمة إلى "تقديم دعم مالي عاجل استجابة لاحتياجات طارئة لأعداد متزايدة من الأطفال السوريين الذين لجأوا إلى الأردن مع عائلاتهم، بما في ذلك احتياجات خاصة بالصحة والحماية، وخدمات المياه والصرف الصحي. وأوضحت أن "نحو 17 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، يعيشون حاليا كلاجئين في مخيم الزعتري، شمال الأردن"، مشيرة إلى أن "هذا العدد في ازدياد يومي مع توافد المئات من اللاجئين من سوريا". ونقل البيان عن دومينيك هايد، ممثلة اليونيسيف في الأردن توقعها بأن "يبلغ عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 70 الفا مع نهاية هذا العام". وأضافت أن "المساحات الصديقة للأطفال في الزعتري في الوقت الراهن تكفي 2500 طفل، لكننا نتوقع قدوم 35 ألف طفل إلى المخيم، لذلك فإننا في حاجة ماسة إلى توفير أماكن آمنة إضافية وغيرها من أشكال الدعم". ومن جانب آخر، قال سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "معدل تدفق اللاجئين السوريين للأردن ارتفع مؤخرا، ما يفرض عبئا كبيرا على المملكة التي تستضيف نحو 200 ألف سوري، لافتا إلى أن أكثر من خمسة آلاف لاجىء سوري عبروا السياج الحدودي إلى المملكة خلال الأيام الثلاثة الماضية.