دعت فرنسا الأطراف الليبية إلى رفض استخدام العنف ومواصلة عملية الانتقال السياسي في البلاد، وقال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية- في بيان صحفي، اليوم، إن وزير الخارجية لوران فابيوس، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء ليبيا علي زيدان، كرر خلاله دعم باريس لعملية الانتقال وللمؤسسات الليبية. وأكد فابيوس، تمسك بلاده باحترام الشرعية الديمقراطية بموجب الانتخابات التي جرت ب"ليبيا" في السابع من يوليو من عام 2012. ودعا الوزير الفرنسي، جميع الليبيين إلى رفض استخدام العنف والعمل معا لاستكمال التحول السياسي، بروح من الحوار والتسوية ووفقا للمبادئ الديمقراطية، وذلك في إطار احترام ذكرى من سقطوا في ثورة السابع عشر من فبراير 2012. وشدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، على ترحب بلاده بالجهود التي تقوم بها بعثة الأممالمتحدة والممثل الخاص للأمين العام، طارق متري، من أجل أن يجتمع كافة الفاعلين السياسيين في ليبيا حول مشروع مشترك، مؤكدا أن فرنسا، التي كانت من أوائل المؤيدين للثورة الليبية والتطلعات الديمقراطية للشعب الليبي، ستبقى مساندة لليبيا. ومن ناحية أخرى، استنكرت فرنسا تجدد المعارك أمس، في بلدة "ملكال" عاصمة أعالي النيل في جنوب السودان، حيث دعا نادال، أطراف النزاع في جنوب السودان إلى تطبيق- دون تأخير وبشكل كامل- وقف إطلاق النار والاتفاق الخاص بوضع المعتقلين الذى تم التوصل له في 23 يناير. وأك المتحدث الفرنسي، على أن المحادثات السياسية التي انطلقت في 11 فبراير الجاري ب"أديس أبابا"، تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، ينبغي أن تستمر لإيجاد حل دائم لهذا الصراع. وأوضح نادال، أن فرنسا تشعر بقلق عميق إزاء جميع انتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الإنسانية التي تؤثر على جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الماضي، وتدعو إلى ضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.