أكد اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر شهدت زيادة كبيرة في الطلب على الإحصاءات واستخدام مصادر غير تقليدية في هذا المجال مثل البيانات الضخمة وثورة البيانات والسجلات الإدارية؛ كالعديد من دول العالم. وأوضح "بركات"، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز للإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتطوير النظام الإحصائي، أن ذلك جاء نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ومتطلبات الرؤى الوطنية والإقليمية والدولية للتنمية طويلة الأجل مثل: رؤية مصر 2030 ورؤية أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة الأممية"، من أجل تعزيز آليات تنسيق المعلومات الإحصائية في الدولة لضم شركاء العمل الإحصائي الذين يستخدمون الإحصاءات، ومن أجل تعزيز تنسيق النظام الإحصائي الوطني في مصر تمشيا مع الأطر الدولية فى إطار المبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية والميثاق الأفريقي للإحصاء. وأضاف أن الجهاز طلب الدعم الفني والتقني من منظمة "الشراكة من أجل التنمية (باريس 21)" وغيرها من الشركاء الدوليين للتعاون من أجل تصميم استراتيجية وطنية لتطوير النظام الإحصائي في مصر، وذلك لتبني ثورة البيانات وأساليب جمع البيانات الجديدة. وأشار إلى أن عدد من الدول الأفريقية صممت استراتيجيات وطنية لتطوير الإحصاءات، مبينًا أن هذا الاتجاه تزايد أيضا بين الدول العربية، موضحا أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للعمل؛ اتجه لتصميم استراتيجية وطنية لتطوير الإحصاءات، خاصة بمصر تقوم على المبادئ المتفق عليها دولياً وأفضل الممارسات بالإضافة إلى خارطة طريق يتم التوافق عليها مع شركاء العمل الرئيسيين، والتي تعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤية مصر 2030.