رغم الاستغاثات المتكررة منذ أعوام، فإن شركات نقل البضائع لا زالت تعانى من ركود تام نتيجة تجاهل الحكومة لدعم هذه الشركات والتعامل معها بمبدأ «ودن من طين وودن من عجين».. العاملون بالشركات الخمس لنقل البضائع التابعة للشركة القابضة للنقل البرى والنهرى، طرقوا جميع الأبواب لحل مشكلاتهم وعرض مطالبهم دون جدوى. وقال أحد العاملين بشركة «النقل المباشر» إن الشركة تمر بظروف صعبة، أبرزها تهالك أسطولها طوال الأعوام السابقة. مؤكدا أنهم لا يزالون ينشرون شكواهم فى جميع وسائل الإعلام، لكن دون استجابة من أحد. وأضاف أن المديونيات تراكمت على الشركة، وانخفض أسطولها إلى 60 شاحنة فقط بعد أن كانت تمتلك 700 شاحنة، نتيجة تعطل معظم الشاحنات لتوقف الموردين عن توريد قطع الغيار بسبب المديونيات، كما توقفت «مصر للبترول» عن توريد السولار والمواد البترولية للشركة. وأشار إلى أن هذه العوامل سبب رئيسى فى عدم قدرة الشركة على توفير أجور العاملين وسداد أقساط التأمينات التى بلغت 14 مليون جنيه، كما أن الشركة لا تستطيع الوفاء بالعقد المبرم لنقل 50٪ من الأقماح ل«صومعة سفاجا» التى تستوعب 11 ألف طن قمح، إضافة إلى أن الشركة مخولة بنقل السلع التموينية والبوتاجاز وأعمال المجهود الحربى. وأضاف أن الشركة تعانى من خسائر كبيرة تجاوزت 46 مليون جنيه، علماً بأن الشركة القابضة للنقل البرى والنهرى ضخت استثمارات فى عامى 2009، 2010 بواقع 20 جراراً إضافياً لكل شركة، كما أن الرئيس الأسبق للشركة القابضة أمر بضخ 73 جراراً لكل شركة خلال عامى 1998، 1999، مطالباً المسئولين بدعم الشركة وأسطولها.