أتمّ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سيامة مطران و4 أساقفة جدد للكنيسة، خلال صلوات القداس الإلهى، الذى شارك البابا فيه 100 من المطارنة والأساقفة من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية. وبحسب بيان صادر عن الكنيسة، أتمّ البابا خلال القداس صلوات رسامة الأنبا أنطونيوس مرقس مطراناً لإيبارشية جنوب أفريقيا، عقب مناداته أسقفاً على كرسى الإيبارشية ذاتها خلال صلوات عشية اليوم، واستكمل طقس سيامة 4 أساقفة جدد لإيبارشيات منفلوط، والبحر الأحمر، وأوتاوا ومونتريال وشرق كندا، إلى جانب أسقف بدير السيدة العذراء بجبل أخميم. ونادى البابا، خلال صلوات عشية أمس، الأساقفة بأسمائهم الأسقفية، كلاً فى الإيبارشية التى سيم أسقفاً على كرسيها، كما أعلن إنشاء إيبارشية جديدة بأفريقيا وهى إيبارشية جنوب أفريقيا، مشيراً إلى تجليس الأنبا أنطونيوس مرقس، الأسقف العام لشئون الكرازة بأفريقيا، أسقفاً على كرسيها مع منحه رتبة مطران. وعقب انتهاء قراءة فصل الابركسيس وفى أثناء دورة القيامة، دخل موكب الرهبان الأربعة المرشحين للسيامة الأسقفية، يحيط بكل واحد منهم اثنان من أحبار الكنيسة، حيث تقدم الموكب الراهب القمص متاؤس الأخميمى المرشح أسقفاً ورئيساً لدير السيدة العذراء بالجبل الشرقى بأخميم، يحيط به الأنبا مرقوريوس أسقف جرجا والمشرف السابق على الدير، والأنبا مكارى الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، يليه الراهب القمص ميخائيل المحرقى المرشح أسقفاً لإيبارشية منفلوط، يحيط به الأنبا غبريال أسقف بنى سويف والأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق، ثم الراهب القمص إيلاريون البراموسى المرشح أسقفاً لإيبارشية البحر الأحمر، يحيط به الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر، وأخيراً الراهب القمص بولس البراموسى المرشح أسقفاً لإيبارشية شرق كندا، يحيط به الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا. "تواضروس": "الأسقف" يحافظ على حياة "النقاوة والطهارة".. وتجليس الأنبا أنطونيوس فى جنوب أفريقيا يأتى بالتزامن مع احتفال مصر برئاسة الاتحاد الأفريقى وألقى البابا عظة خلال القداس، أشار فيها إلى أن الأسقف هو «راهب تقى، وخادم مكلف، وأب حكيم»، مشيراً إلى أن الأسقف عليه أن يحافظ على نذوره الرهبانية وهى «الطاعة والتبتل والفقر الاختيارى»، وعليه أن يتخلى عن هواه الشخصى وعن ذاته وأن يحافظ على الطاعة لأنها مفتاح البركة، كما على الأسقف أن يحافظ على حياة النقاوة والطهارة، ويجب أن يكون زاهداً فى المال ويعلم أن المال الذى بين يديه أمانة من الله يضعها فى يديه وينظر كيف سيستخدمها. وتابع البابا أن الأسقف كذلك خادم مكلف لأن الكنيسة لا تؤمن بمفهوم الترقية كما يؤمن به العالم ولكن عليه أن يجتهد ليتوب أولاً ويشجع كل من معه على التوبة، وأن يكون معلماً صالحاً ويحفظ الوديعة الأرثوذكسية فى حياته ولا يكون متزمتاً ولا حرفياً أو ناموسياً ولكن يعمل ويعلم. وأشار البابا إلى أن الصفة الثالثة للأسقف أنه «أب حكيم» قائلاً: «الأبوة فى كنيستنا هى محور حياتنا جميعاً، والأبوة لها معنى عميق فى نفوس كل الأقباط ونفوس كل الذين يعملون فى حقل الكنيسة، ويجب أن يكون الأسقف بعيداً عن أى قسوة لأنها تتعب المخدمين وتجعل الله ليس ملتفتاً لهذا الذى يخدمه». وأشار البابا فى مستهل طقس الرسامة إلى أن الأنبا أنطونيوس مرقس له تاريخ قوى فى الخدمة بأفريقيا يتجاوز ال53 عاماً، طبيباً ثم راهباً ثم أسقفاً، إذ خدم أسقفاً عاماً لشئون الكرازة بأفريقيا، منذ سيامته عام 1976 بيد البابا الراحل شنودة الثالث، لافتاً إلى أنه بتجليس الأنبا أنطونيوس مرقس على إيبارشية جنوب أفريقيا وصل عدد الإيبارشيات التابعة للكنيسة القبطية بأفريقيا إلى أربعة هى أم درمانوالخرطوم وجنوب أفريقيا والخمس مدن الغربية. وأشار البابا فى كلمته فى عشية سيامة الأساقفة الجدد إلى الإيبارشيات الأفريقية الأربع، وقال: «نؤسس هذه الإيبارشية فى جنوب أفريقيا، وأفريقيا فيها أكثر من مكان للخدمة بها، الخمس مدن الغربية فى رعاية الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وفى السودان اثنان من الأساقفة المباركين، هما الأنبا صربامون فى أم درمان والأنبا إيليا فى الخرطوم وتوابعها، وأيضاً يوجد الأنبا بولس يخدم فى كينيا ودول أخرى». وعن مطران إيبارشية جنوب أفريقيا (الإيبارشية الأفريقية الجديدة)، قال البابا: «الأنبا أنطونيوس من أقدم الآباء الذين خدموا فى أفريقيا وصار متخصصاً فى الشئون الأفريقية، وعمل لسنوات كثيرة فى دول كثيرة فى أفريقيا وله محبة كبيرة فى الكنائس الأخرى ومعرفة واسعة بلغات القبائل المحلية التى خدمها فى مواضع متعددة». وأضاف البابا أن تأسيس إيبارشية جنوب أفريقيا يأتى بالتزامن مع احتفال مصر هذا العام برئاسة الاتحاد الأفريقى ورئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومصر لمجموعة الدول الأفريقية، ولذا يُعد مناسباً أن نؤسس هذه الإيبارشية فى جنوب أفريقيا. وحول إيبارشية شرق كندا، قال البابا إنها ستشمل كنائس مدن (أوتاوا، مونتريال، وشرق كندا لنهاية كندا فى سان جونس)، وكان يشرف على الإيبارشية الجديدة من قبل، الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر، لأنه كان يتفقد هذه البلاد باستمرار لحين تعيين أسقف لها. وتطرّق البابا إلى إيبارشية البحر الأحمر، التى لفت إلى أن لها طبيعة ساحلية وسياحية وهى إيبارشية فيها من كل المحافظات ومن كل الجنسيات، مشيراً إلى أن تلك الإيبارشية بعد وفاة أسقفها كان يشرف عليها الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وكتب الكهنة تفويضاً لاختيار من يناسبهم فى الخدمة فكان اختيار الأنبا إيلاريون. الأساقفة الجدد الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بالجبل الشرقى ب«أخميم» فى سوهاج يعد أول أسقف ورئيس لدير العذراء بأخميم خريج كلية التربية قسم الطبيعة والكيمياء دخل الدير فى سنة 1992 وترهبن فى 2004 حصل على الكهنوت فى 2007 يبلغ من العمر 56 عاماً الأنبا بولس أسقف إيبارشية شرق كندا خريج كلية الطب البشرى دخل دير العذراء البراموس بوادى النطرون فى 2001 ترهبن فى 2004 وحصل على الكهنوت 2009 يبلغ من العمر 47 سنة خدم فى عيادة الدير والمشغل والمزرعة خدم فى جنيف بسويسرا تولى منصب النائب البابوى بشرق كندا فى مارس الماضى الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر خريج كلية علوم وحاصل على دكتوراه فى الكيمياء دخل دير العذراء البراموس عام 1999 وترهبن 2001 صار كاهناً قساً وقمصاً فى الدير كان مساعداً لوكيل الدير يبلغ من العمر 53 عاماً يخلف فى إيبارشية البحر الأحمر الأنبا ثاؤفيلوس الأسقف الراحل، الذى كان أول أسقف عليها الأنبا أنطونيوس مرقس أول مطران للكنيسة المصرية فى جنوب أفريقيا له تاريخ قوى فى الخدمة بأفريقيا يتجاوز ال53 عاماً، طبيباً ثم راهباً ثم أسقفاً خدم أسقفاً عاماً لشئون الكرازة بأفريقيا، منذ سيامته عام 1976 بيد البابا الراحل شنودة الثالث من أقدم الأساقفة الذين خدموا فى أفريقيا وصار متخصّصاً فى الشئون الأفريقية ولد فى 4 سبتمبر 1936 بالقاهرة حصل على بكالوريوس الطب عام 1959 الأنبا ثاؤفيلس أسقف إيبارشية منفلوط فى محافظة أسيوط خريج كلية الزراعة قسم الإنتاج الحيوانى دخل دير العذراء المحرق بمركز القوصية فى أسيوط عام 1994 ترهبن عام 1996 ونال الكهنوت 2003، ثم القمصية 2017 خدم فى الدير سكرتيراً لرئيس الدير الأنبا بيجول يبلغ من العمر 47 سنة