تزايدت حدة الاحتجاجات العمالية، ضد الحكومة لعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، وواصل عمال قطاع الغزل إضرابهم عن العمل لليوم السابع على التوالي بسبب عدم تنفيذ مطالبهم، المتمثلة في إقالة المهندس فؤاد عبدالعليم، رئيس الشركة القابضة، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وإجراء انتخابات لمجلس إدارة الشركة ، وضخ استثمارات جديدة. وقالت وداد الدمرداش، القيادية العمالية، إنهم لن يفضوا إضرابهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم كاملة، مضيفة: "ننتظر صدور قرار من مجلس الوزراء بإقالة رئيس الشركة، وتحقيق جزء من المطالب كصرف الدفعة الرابعة والأخيرة من الأرباح السنوية لن يدفعهم لإنهاء إضرابهم". ودخل عمال شركة دمياط للغزل والنسيج، في إضراب عام عن العمل، أمس، تضامنًا مع زملائهم بشركة المحلة للغزل، مطالبين بإقالة فؤاد حسان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج وتطبيق الحد الأدنى للأجور. وواصل عمال سجاد المحلة اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي لحين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في صرف رواتبهم عن الشهرين الماضيين، وضخ استثمارات لتشغيل الشركة للحصول على رواتبهم. قال بسيوني النواوي، أحد القيادات العمالية بالشركة، إن العمال سيواصلون اعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في إقالة رئيس الشركة الحالي وتطبيق الحد الأدنى للأجور، مهددًا بخطوات تصعيدية حال عدم تنفيذ مطالبهم. ونظم عمال الشركة العقارية المصرية لاستصلاح الأراضي، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، صباح أمس، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة عن الثلاثة شهور الأخيرة، وقال عبدالغني موسي، أحد القيادات العمالية بالشركة، إن العاملين لم يطلبوا من الحكومة أكثر من طاقتها، وأنهم يطالبون فقط بأبسط حقوقهم، وهي صرف رواتبهم، مناشدًا الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، باعتبارهم من العاملين في الدولة، ولا يجب التفريق بين عامل وآخر. من جهة أخري طالبت النقابة العامة للمرافق، المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتدخل لتطبيق الحد الادنى للأجور على العاملين في الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركات التابعة لها أسوة بزملائهم في الحكومة. وأشار عادل نظمي، رئيس النقابة، إلى أن حرمان 136 ألف عامل في 25 شركة من الحد الأدنى سيؤثر سلباً على أدائهم في العمل لتوفير الاحتياجات الضرورية، مؤكداً على أهمية إعادة النظر في أجور العاملين بتلك الشركات عن طريق تطوير الهياكل المالية والإدارية فيها. من جانبه، قال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج إن الخسائر تتزايد يوميًا في شركات الغزل، حتي وصلت إلى 16 مليون جنيه، مضيفًا: "سبق أن حذرت من تفاقم الأزمة، دون استجابة من أحد، ما يؤكد أن بعض المسئولين يريدون جر البلاد إلى طريق مسدود بافتعال مشاكل وأزمات داخل القلاع الإنتاجية".