تسببت نوة الشمس الصغرى في طقس غير مستقر بالإسكندرية، مصحوبًا بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وسقوط أمطار غزيرة على مختلف المناطق مع اضطراب الملاحة وارتفاع الموج فيه ما بين أربعة إلى خمسة أمتار، والرياح السطحية شمالية- غربية، ما أدى إلى غرق الشوارع وتعطّل الحركة المرورية، وإصابتها بالشلل التام؛ إثر تجمعات المياه والمستنقعات. وشهدت الكباري والأنفاق ارتباكًا مروريًا بعد امتلائها بمياه الأمطار بسبب عدم وجود صرافات للمياه أو قنوات للصرف الصحي، وأُصيبت بعض الطرق والمحاور الرئيسية بشلل مروري تام، خاصة مناطق سيدي بشر والعصافرة ومحرم بك، والعجمي. واشتكى عدد من الأهالي بمنطقتيّ العامرية والمطار من غرق منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار والصرف، وتحوّلت الشوارع إلى برك ومستنقعات، ما اضطرهم للاتصال بشركة الصرف الصحي ولكن دون جدوى، على حد وصفهم. كما أعلنت سلطات ميناء الإسكندرية، إغلاق البوغاز، وتعطيل حركة الملاحة بمينائيّ الإسكندرية والدخيلة، نظرًا لسوء الأحوال الجوية، وقال اللواء عادل ياسين حماد، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إنه تقرر إغلاق البوغازين، نتيجة زيادة سرعة الرياح، وذلك حرصًا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية. وقال المهندس محمد سعيد، نائب رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، ل"الوطن"، إن النوة قادمة قبيل ميعادها بيومين وكان من المفترض أن تجتاح المدينة يوم 18 من الشهر الجاري، لافتًا إلى أن الشركة استعدّت لها منذ أمس ورفعت حالة الطوارئ القصوى، وذلك بعد ما حدثت اضطرابات في الجو أنذرت بقدوم النوة مبكرًا. وأضاف: "الرياح شديدة وهناك غيوم ولكن الأمطار تتساقط ليست بغزارة وعلى أوقات متفاوتة، ما تمكّن عمال الصرف الصحي من التخلّص الفوري من المياه ومنح الشراشيب فرصة لتنزيل المياه وعدم تراكمها"، مشيرًا إلى أن جميع فرق الطوارئ منتشرة بالشوارع وفي عده مناطق من أجل القضاء على أي تراكم للمياه فور إبلاغ الشركة بذلك.