ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنه يفضل أداء صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، فهذا يعد أفضل وقت لأدائها. وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، إن صلاة التهجد أفضل في هذا الوقت لأنه وقت نزول الرحمات وإجابة الدعوات، مضيفًا أن صلاة التهجد أدناها ركعتان، ولا حد لأكثرها؛ مستشهدًا بقوله الرسول عليه الصلاة والسلام: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى». وأوضح أنه يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون آخر الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجد، غير أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو آخر الليل، أو ما قارب الفجر، ودخل في الثلث الأخير من الليل. وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنها سُنّة عن رسول الله فقد قال: "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا" متفق عليه. وذكر أن صلاة التهجد هي ذاتها صلاة قيام الليل، لكنها تختلف عن صلاة القيام في أنها تكون بعد أن ينام المصلي نومة يسيرة، ثم يقوم للتهجد في منتصف الليل كما هو مستحب، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويستحب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ لأن سيدنا رسول الله قال: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى"، فهذا الحديث يبين أن الأفضل أن يسلم المصلي بعد كل ركعتين. وبعد أن يتم ما أراد من التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو بثلاث ركعات فهذا كله جائز ولا شيء فيه؛ لما أخرجه البخاري وغيره من حديث عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ".