طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من الأمين العام لللأمم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي، اليوم، "تسريع" إرسال القبعات الزرق إلى إفريقيا الوسطى، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وقالت الرئاسة في بيان إن "مجلس الأمن الدولي حدد تفويضا واضحًا، ينبغي تطبيقه سريعا وبقوة، وهو يقضي بتسريع الإعداد لعملية لحفظ السلام في إطار تعاون وثيق مع الاتحاد الإفريقي". ولا يذكر النص احتمال إرسال تعزيزات للقوة الفرنسية فيما طالب الأمين العام فرنسا الثلاثاء "ببحث نشر قوات إضافية في إفريقيا الوسطى" في إطار عمليتها العسكرية من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد التي تشهد أعمال عنف طائفية. وتابعت الرئاسة الفرنسية "الأمر يتعلق كذلك باستعادة سلطة الدولة برئاسة السيدة (كاثرين) سامبا- بانزا ومساعدة حكومة إفريقيا الوسطى على اعداد الانتخابات". وتابعت "على لجنة التحقيق الدولية بدء أعمالها بلا تأخير من أجل وضع تقرير في أعمال الانتقام ومكافحة انعدام المحاسبة". كما رحب الرئيس الفرنسي "بإرادة بان كي مون المساهمة شخصيًا من أجل تعبئة المجتمع الدولي لصالح جمهورية إفريقيا الوسطى"، وتعمل القوة الفرنسية (1600 رجل) وقوة الاتحاد الإفريقي في إفريقيا الوسطى (6000 رجل) بتفويض من الأممالمتحدة يجيز استخدام القوة في حال وجود تهديد مباشر على المدنيين. وردًا على سؤال حول طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أحالت الخارجية الفرنسية، أمس، مسألة إرسال قوات إضافية، إلى البعثة الأوروبية المرتقبة التي يتوقع أن ترسل تعزيزات من 500 رجل في مارس من بينهم عدد كبير من الفرنسيين، إلى جانب انتشار محتمل للقبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة. وتكثفت الجرائم المنسوبة إلى ميليشيات انتي بلاكا المسيحية التي شكلها في البدء قرويون في غرب إفريقيا الوسطى من أجل الدفاع عن أنفسهم أمام انتهاكات مقاتلي تمرد سيليكا حيث الأغلبية للمسلمين، وذلك منذ نهاية العام ما أدى إلى نزوح ضخم للسكان المسلمين من مناطق برمتها. ونددت منظمة العفو الدولية "بتطهير اتني"، وهي عبارة رفضتها رئيسة إفريقيا الوسطى التي تحدثت عن "مشكلة انعدام الأمن".