اعلن المجلس القومي للسكان اليوم ،عن الخطة الوطنية لمناهضة ممارسة ختان الاناث،التى وضعها المجلس بالتعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية،وهيئات الاممالمتحدة المعنية بالمرأة والطفل والسكان والتنمية،والاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الالمانية، والمجتمع المدني. وترأس اللقاء وزيرة الصحة د.مها الرباط، ويتحدث فيه مقرر المجلس د. هالة يوسف، ومنسق منظمات الأممالمتحدة في الخطة أنيتا نيرودي ، و المدير التنفيذى لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة فيليب دومال، المدير التنفيذى لصندوق الأممالمتحدة للسكان خايمي ندال. وتضمن اللقاء الإعلان عن نسب ممارسة ختان الاناث في مصر الآن،وتوثيقا ورصدا للمقاومة الشعبية والمؤسسية التى استطاعت أن تواجه الاصوات المتشددة، التى نادت بعودة هذه الممارسة خلال العامين الماضيين، رغم أنها مجرمة في قانون العقوبات منذ عام 2008، من خلال فيلم وثائقي يرصد مواقف المحكمة الدستورية العليا والنيابة العامة وأهالي القرى وجمعيات أطباء النساء والتوليد وغيرها، التى وقفت ضد محاولات تأييد هذه الممارسة بعد ثورة يناير 2011. وأشارت د.هالة يوسف إلى أن اللقاء يكشف لأول مرة عن تفاصيل إعادة فتح التحقيق في وفاة الطفلة سهير الباتع من محافظة الدقهلية، اثر اخضاعها لممارسة ختان البنات على يد طبيب في العام الماضي، والذى يتحدث فيه المتحدث باسم النائب العام المستشار أحمد الركيب، للعمل على سد الثغرات القانونية، التى تحول دون ايقاع العقوبة القانونية على مرتكب هذه الجريمة، خاصة من الاطباء. كان المسح الصحي السكاني لعام 2008 قد أوضح أن أكثر من 70% من ممارسات ختان البنات، أصبحت تتم على يد الاطباء أو الفرق الطبية، بعد أن كانت نفس النسبة تتم على يد الممارسين التقليدين، من الدايات وحلاقي الصحة في مسح عام 1995. وتشير نتائج المسح نفسه إلى أن حوالى متوسط 47% من النساء فى العمر 15-49 سنة تؤيدن إستمرار الممارسة (62.5% بين المتزوجات ، 32.3% بين غير المتزوجات) أما عن الرجال فى العمر 15-49 سنة فإن نسبة الذين يؤيدون إستمرار الممارسة فى المتوسط هى 56% ( 67% بين المتزوجين ، 44.8% بين غير المتزوجين )وحوالى 70% من الرجال فى الفئة العمرية 45-49 سنة يؤيدون إستمرار الممارسة ، مقارنة بحوالى 36% فقط بين الشباب فى العمر 15-19 سنة ، أما النساء فحوالى 64% من النساء فى الفئة العمرية 45-49 سنة تؤيدن إستمرار الممارسة مقارنة بمتوسط 34% بين الفتيات فى العمر 15-19 سنة.
