فجر مسلحون مجهولون، فجر أمس، خط الغاز، جنوب مدينة العريش، المتجه إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء والمتجه لدولة الأردن، وذلك للمرة العشرين، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والثالثة خلال شهر واحد. وقالت مصادر أمنية مسئولة بشمال سيناء إن عناصر إرهابية فجرت خط الغاز، فى الثالثة من فجر أمس، بنفس الطريقة التى تم تفجيره بها خلال المرتين السابقتين وفى نفس المكان، وأوضحت المصادر أن الإرهابيين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الخط وفجروه عن بعد، بمنطقة الريسان بوسط سيناء، على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة العريش. وأوضح المهندس كارم محمود، رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو»، أن الانفجار وقع بخط الغاز 24 بوصة المغذى لمصانع الأسمنت بمنطقة جنوبالعريش، موضحاً أن العاملين بجاسكو انتقلوا على الفور لموقع التفجير، وقاموا بإغلاق محابس الغاز قبل وبعد موقع التفجير، لحصر منطقة الاشتعال. وقال مصدر أمنى إن 10 سيارات إطفاء انطلقت لمكان تفجير خط الغاز للسيطرة على الحريق، الذى ارتفعت فيه ألسنة اللهب لأكثر من 40 مترا، وذلك عقب إغلاق المحابس المغذية للأنبوب. وأضاف أن خبراء المفرقعات هرعوا لتمشيط المنطقة المحيطة بالتفجير للبحث عن أى عبوات ناسفة أخرى، كما أغلقت قوات الجيش طريق «العريش - لحفن» بوسط سيناء، لمنع هروب العناصر الإرهابية التى قامت بتفجير الخط، ومشطت منطقتى جنوب ووسط سيناء، والطرق والمدقات الجبلية التى تربط بينهما للبحث عن الجناة. وأكدت المصادر أن أصابع الاتهام تشير إلى أن جماعة «أنصار بيت المقدس» وراء الحادث لإصدارها بيانا من قبل توعدت خلاله بعدم السماح بوصول نقطة غاز واحدة للأردن، أو وصول الغاز لمصانع الأسمنت التابعة للقوات المسلحة بسيناء. من جهة أخرى، قال مصدر أمنى إن مجندا تابعا لقوة كمين الجورة بالشيخ زويد، يدعى محمود حامد أحمد، 21 عاما، أصيب مساء أمس الأول، بطلق نارى بالصدر، وتم نقله لمستشفى العريش العسكرى فى حالة خطرة. وأكد المصدر أن ملابسات إصابة المجند يحيط بها الغموض، حيث أكد زملاؤه تعرضهم لهجوم مسلح من قبل عناصر إرهابية يستقلون سيارة دفع رباعى، تبادلوا إطلاق النار مع قوات الكمين، فيما أكدت بعض المصادر الأمنية أن المجند تعرض للإصابة بطريق الخطأ، لخروج طلقة من سلاح زميل له أثناء تنظيفه. وفى سياق مغاير، قرر الشيخ أمين يوسف، مدير عام أوقاف شمال سيناء، تحويل 4 أئمة للعمل الإدارى لحين الانتهاء من التحقيق معهم من قبل الشئون القانونية بالمديرية، فى الاتهامات المنسوبة إليهم، بالخروج عن المقتضى الوظيفى واستغلال مناصبهم ومنابر المساجد فى التحريض على العنف ضد النظام وقوات الجيش والشرطة، والدعوة للتظاهرات ومخالفة القوانين، بجانب اعتناقهم للأفكار الدينية المتشددة. وقالت مصادر بالمديرية إن الأئمة المحالين للعمل الإدارى هم: الشيخ إيهاب على خليل، إمام وخطيب بإدارة أوقاف قرية رمانة ببئر العبد، والشيخ محمود عبدالمالك مالك، إمام وخطيب بإدارة أوقاف رمانة، والشيخ طارق محمد فوزى، إمام وخطيب بإدارة أوقاف غرب العريش، والشيخ هشام نظمى السيد، إمام وخطيب بإدارة أوقاف مدينة بئر.
